شفق نيوز/ أثارت الأنباء الواردة حول الترويج عبر مكبر للصوت للجندرية والمثلية الجنسية من على بناية بلدية محافظة حلبجة في إقليم كوردستان ضجة واسعة لدى سكان المحافظة مما اضطر برئيس حكومتها المحلية إلى التعليق على هذا الأمر.
وفي الليلة الماضية، تم وضع مكبر صوت على مبنى بلدية حلبجة لمناقشة المساواة والعنف ضد المرأة، وفسره البعض على أنه يدعو إلى النوع الاجتماعي (الجندرية) والمثلية الجنسية.
وبهذا الصدد قال رئيس الحكومة المحلية آزاد توفيق في مؤتمر صحفي عقده اليوم، إن "الشذوذ الجنسي ممنوع وغريب عن المجتمع الكوردي، وما قُرأ في مكبر الصوت لم يتضمن كلمة واحدة عن الجندرية والمثلية الجنسية".
وقال أيضا إن "الرسالة التي نُشرت عبر مكبر الصوت تحدثت عن حرية المرأة ومساواتها وكانت موجهة ضد العنف، ونحن نعلم أن الإسلام دين السلام والتعايش".
وكان رئيس بلدية حلبجة سيد عبد الحكيم نجيب قد أعلن في وقت سابق في بيان أنه سيتقدم بشكوى قانونية ضد سكرتير مكتب المحافظ ولن يعود إلى مزاولة العمل حتى يصدر رئيس الحكومة المحلية توضيحا حول هذا الموضوع.
وقال نجيب في بيان أمس، إنهم "كذبوا عليه وما تم بثه لا يتناسب مع ثقافتنا وتقاليدنا".
وفي وقت لاحق عاد رئيس بلدية حلبجة وعقد مؤتمراً صحفياً أشار فيه إلى أنه بعد توضيح المحافظ سيعود إلى مزاولة عمله اعتبارا من يوم غد الخميس، وقال إنه قدّم القضية إلى المحكمة والقانون، وان أي حكم سيصدر عن القضاء سيلتزم به.
بدوره قال رئيس فرع اتحاد علماء الدين الاسلامي في محافظة حلبجة عبد الحميد حلبجيي في تصريح أدلى به للصحفيين، إن "ما تم بثه عبر مكبر الصوت من على مبنى بلدية حلبجة يهدد أمن المجتمع عامة (..) وقد تحدثنا مع الجهات المعنية بضرورة عدم تكرار مثل هكذا امور".
وشدد على أن ما حدث أمس لا يقبله الناس من الناحية الدينية والأخلاقية ولايقرّهُ القانون أيضاً".
وعن تطرق الرسالة التي تم بثها من عبر مكبر الصوت من على مبنى البلدية إلى موضوع العنف ضد المرأة أعتبر حلبجيي أن هذا الأمر غير صحيح، وقال ان حلبجة انظف منطقة على مستوى اقليم كوردستان والعراق وان حالات القتل ضد النساء منعدمة بالمحافظة.