شفق
نيوز/ قدمت المرشحة عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني في السليمانية، هوزار توفيق،
يوم الاثنين، شكوى رسمية إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، على خلفية تعرض
بوسترات وملصقات حملتها الانتخابية للاعتداء والتخريب، إلى جانب مرشحين آخرين من
الحزب.
جاء
ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المرشحة، وحضرته وكالة شفق نيوز، حيث أكدت أن حملتها
وحملات باقي مرشحي كتلتها في السليمانية تعرضت لسلسلة من الاعتداءات من قبل
مجهولين، رغم توافر كاميرات أمنية يمكنها التعرف على هوية الفاعلين.
وأوضحت
توفيق أنها تلقت مقطع فيديو يوثق قيام مجموعة من الأشخاص على متن عجلات مدنية
وعسكرية، بالاعتداء على الملصقات الانتخابية الخاصة بها وبمرشحي الحزب في
السليمانية، مضيفة أن أرقام تلك العجلات كانت واضحة في الفيديو، ما أثار استغرابها
حيال عدم اتخاذ أي إجراءات لضمان احترام القوانين والضوابط الانتخابية.
وأشارت
إلى أنها حمّلت إحدى الجهات السياسية المسؤولة عن إدارة السليمانية مسؤولية هذه
الاعتداءات، مؤكدة تسليمها الأدلة كافة من صور وفيديوهات إلى المفوضية المستقلة
للانتخابات.
وأكدت
المرشحة أن كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني تلتزم بتوجيهات زعيم الحزب، مسعود
البارزاني، الذي شدد على ضرورة احترام القوانين والضوابط الانتخابية.
ولفتت
إلى أن فرق الحزب قامت بإصلاح الملصقات المتضررة، بما في ذلك ملصقات الأحزاب
الأخرى، تأكيداً على التزام الحزب بالديمقراطية والمدنية، رغم وصفها لهذه
الاعتداءات بأنها تمثل "أعلى درجات الانتهاك" للحملة الانتخابية.
وتأتي
هذه التطورات في سياق التوترات السياسية التي تسبق الانتخابات البرلمانية في إقليم
كوردستان، حيث يتنافس عدد من الأحزاب الرئيسية، بما في ذلك الحزب الديمقراطي
الكوردستاني، في محافظة السليمانية التي تُعد معقلاً لأحزاب سياسية منافسة.
وتسلط
هذه الحادثة الضوء على الانتهاكات التي قد تتعرض لها الحملات الانتخابية، وسط
دعوات لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.