شفق نيوز/كشفت مسؤولة كوردية، اليوم الاثنين، عن تناقص "مخيف" بأعداد السكان الكورد في جلولاء في السنوات الخمس الأخيرة بسبب انعدام الأمن ومخططات "التعريب".
وقالت مديرة مكتب خانقين لهيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم رواء سمير لوكالة شفق نيوز إن "نسبة السكان الكورد في جلولاء كانت 45% في السابق، لكن هذه النسبة تراجعت بعد أحداث (16 أكتوبر 2017) إلى 10% فقط".
وكشفت رواء سمير عن "عمليات نقل لنفوس مواطنين عرب من خارج جلولاء الى داخلها لتعريب المدينة وتوابعها، والاستيلاء على أراضي وممتلكات المواطنين الكورد النازحين الى كوردستان ووسط خانقين".
وأكدت المسؤولة أن "عدد سكان جلولاء ارتفع إلى 10 آلاف نسمة سنوياً منذ اكتوبر 2017 وحتى الآن، مبينة أن "الزيادة هي لسكان عرب".
وأشارت المسؤولة إن "نسبة الكورد تراجعت الآن بشكل مخيف جراء انعدام الامان والثقة بالأجهزة الامنية والحكومية".
وأصبحت جلولاء ناحية عام 1958، ويبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة، وتقع على بعد (70 كم شمال مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى) وهي من المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، وتشهد توترا امنيا متواصلا منذ أواخر عام 2017 وحتى الان بعد انسحاب القوات الكردية (البيشمركة) منها انذاك، فضلا عن وقوعها ضمن منطقة حوض حمرين التي ما زالت تعد معقلا رئيسيا للجماعات المسلحة.
ويشكو الكورد في ديالى من حملات تعريب ديمغرافية وتهميش أمني وإداري، اشتد وتوسع بعد أحداث 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 إبان إجراء استفتاء استقلال كوردستان، ما دفع الأحزاب والقوى السياسية الكوردية إلى ترك مقارها خوفا من الاستهداف والتصفية.