شفق نيوز/ أكد قيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، يوم السبت، رغبة أكثر من 95% من المناطق القريبة من الوحدات المتنازع عليها "مناطق المادة 140" في محافظات عدة، بالإنضمام إلى إقليم كوردستان، وذلك وفقاً لمعطيات ونتائج استفتاء استقلال كوردستان عام 2017.
وتنص المادة 140 على إزالة سياسات ديموغرافية أجراها نظام صدام حسين في المناطق المتنازع عليها لصالح العرب على حساب الكورد، ومن ثم إحصاء عدد السكان قبل الخطوة الأخيرة التي تتمثل في إجراء استفتاء يحدد السكان بموجبه، فيما إذا كانوا يرغبون بالانضمام لاقليم كوردستان أو البقاء تحت إدارة بغداد.
وكان من المقرر الانتهاء من مراحل تنفيذ المادة حتى نهاية 2007 لكن المشكلات الأمنية والسياسية حالت دون ذلك.
وقضت المحكمة الاتحادية العليا في عام 2019 ببقاء سريان المادة (140) من دستور جمهورية العراق، مؤكدة أن ذلك يستمر لحين تنفيذ مستلزماتها وتحقيق الهدف من تشريعها.
وقال مسؤول تنظيمات الحزب الديمقراطي في ديالى، شيركو توفيق، لوكالة شفق نيوز، إن "استفتاء الاستقلال كان حدثاً تاريخياً ودليلاً قاطعاً على رغبة اكثر الوحدات الادارية في ديالى وصلاح الدين ونينوى وكركوك للانضمام إلى إقليم كوردستان باعتباره قبلة الإعمار والتطور، وبيتاً لاحتضان جميع القوميات والأطياف وملجأ جميع المضطهدين والمحرومين ومن لحقت بهم انتكاسات العيش في مناطق عدة من العراق".
وأكد توفيق، أن "استفتاء الاستقلال في مناطق خانقين وتوابعها وطوز خرماتو وشنكال ونينوى وكركوك شهد مطالب اجتماعية وعشائرية واسعة للمشاركة به آنذاك والانضمام لاقليم كوردستان للخلاص من التردي المعيشي والاضطهادات في بعض الحقوق الانسانية".
وأضاف مسؤول تنظيمات الحزب الديمقراطي في ديالى، أن "نحو 95% من المناطق القريبة من الوحدات المتنازع عليها والمشمولة بالمادة 140 ترغب بالانضمام لادارة الاقليم للخلاص من تركات خدمية وعوز معيشي ومشاكل اجتماعية ازلية".
وأوضح، أن "التطور العمراني في كوردستان الذي جعل محافظات الاقليم ضمن المدن العالمية المتطورة جعل مختلف القوميات والاطياف ترغب بتحويله الى ادارة كوردستان، فضلاً عن جانب تحول كوردستان الى مأوى لاكثر من مليونين وربع المليون عراقي فروا من احداث العنف وحرب داعش عام 2014"، مشيراً إلى أن "كوردستان باتت البيت والحضن الآمن لجميع العراقيين".
واعتبر توفيق، أن "نتائج الاستفتاء وضعت معطيات وحقائق تاريخية امام الشعب العراقي"، موضحاً أن "كوردستان ووفقاً لمتبنيات وطنية اعتمدها الزعيم مسعود بارزاني المدافع الاول عن حقوق جميع العراقيين بمختلف مذاهبهم وقومياتهم دون استثناء وبأدلة دامغة".
وكشف أيضاً عن امتداد النفوذ السياسي الكوردي إلى "مناطق خالية من القومية الكوردية في محافظات عدة، وهو نتاج لسياسات اجتماعية بناءة"، لافتاً إلى أن "تقديم مرشح عن الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات في محافظة الأنبار، ويحظى بدعم شعبي وعشائري واسع، دليل على نجاح متبنيات الوحدة الوطنية للإقليم".