شفق نيوز/ تضم مكتبة الأغاني الشرقية، فضلا عن الأغاني العربية والفارسية والهندية، وغيرها من اللغات، ابداعات لكثير من المطربين الكورد في شتى مناطق كوردستان.
ولربما كانت للعوامل السياسية، التي منعت استقرار كوردستان؛ دور في عدم انتشار الفن والغناء الكوردي بالشكل المطلوب، غير ان ساحة الفن الكوردي حفلت برغم ذلك بأسماء فنانين ذاع صيتهم، منهم مثلاً، حسن زيرك، وعلي مردان، وكاروان عثمان، وناصر رزازي، وغيرهم.
أما الجيل المعاصر من الفنانين المغنين الكورد فيحاولون جاهدين ان يدخلوا الساحة برغم الظروف غير المواتية في كثير من الاحيان.
الفنان احمد هياس كاكائي، من هؤلاء الفنانين، وهو الآن وبعد مرو 29 سنة من دخوله هذه المضمار يصور فيديو كليب لأول مرة لإحدى اغانيه.
والمطرب الفنان، احمد من مواليد 1967 بدأ مسيرته الفنية وهو شاب يهوى الفن والغناء منذ صغره.
يقول لوكالة شفق نيوز، "هوايتي الغناء منذ صغري، اذ كنت اغني لكبار الفنانين الكورد أمام أصدقائي واقاربي، وكانوا يستمتعون بصوتي ويشجعونني على الغناء بلهجات اخرى؛ لأنني اعرف معظم اللهجات (الكوردية) مثل لهجات كلهوري وسوراني وماجو".
ويضيف، "ثم بدأت بالغناء من خلال أغاني كتبتها ولحنتها بنفسي لكي أوصل صوتي للناس، لأنني وبكل صراحة من عائلة ذات دخل محدود".
ويردف بالقول، إن "الناس أحبوا صوتي وشجعوني اكثر للاستمرار، لكن للأسف لم استطع ان اصور لأغنياتي فيديو كليب لأنني كما ذكرت دخلي لا يسمح بذلك".
ويتابع هياس"بعد 29 سنة هذا اول كليب لي والفضل يعود لله وفريق وكالة شفق نيوز الذي اسهم بتصوير الأغنية وهي بعنوان (خوداية تا كي)"، موجهاً الشكر" لملاك شفق نيوز من الصميم".
ويبين ان "الشعر واللحن يعود لي وسجلته في استوديو اراس رفعت وتم اخراجه من قبل هزار رشيد كاكائي اشكره واشكر الفريق الموسيقي من الكاكائيين الذين اتوا ومن دون مقابل ليشاركوا بهذا الكليب".
وزاد، هياس، في ختام حديثه بالقول "اتمنى في العراق ان يدعموا الفنانين لأننا كفنانين بحاجة الى الدعم وليس الاهمال، لأن الفن اعتبره لغة التفاهم الفكري والروحي".