شفق نيوز/ لجامع السليمانية الكبير الذي يتوسط سوق السليمانية خصوصيه في شهر رمضان، حيث يقدم موائد إفطار مجانية للصائمين وغيرهم دون تمييز.
وتقول الحاجة مريم حسين وهي ممن تحضر الطعام للصائمين في حديث لوكالة شفق نيوز إنها، "منذ (24) عاماً وهي تحضر الطعام للصائمين ولغير الصائمين في غير أيام شهر رمضان"، موضحة أنه "يتم تحضير الطعام كل مساء لاكثر من ألفين الى ثلاثة الف شخص، ويقدم للصائمين وعابري السبيل، وانا سعيدة جدا في عملي هذا لأن فيه مساعدة للآخرين وفيه مرضاة لله سبحانه وتعالى".
وتضيف، "نحن نقدم الرز واللحم والدجاج والمرق للصائمين داخل المسجد فترة الإفطار، وكذلك نقدم الطعام للعوائل المحتاجة التي تأتي قبل آذان المغرب فياخذون مايحاتجونه من طعام".
اما اقبال لطيف وهو مسؤول مطبخ الجامع الكبير فيقول، "نقدم الفطور لـ 2000 شخص تقريباً كل يوم في شهر رمضان، المتبرعون من ميسوري الحال هم من يقدمون المساعدة والمساهمة، وليس هناك أي جهة أخرى (حزبية أو حكومية)، نقدم الطعام كل يوم للصائمين حتى أيام الجمع (العطل) وفي غير أيام رمضان نقدم الطعام أيضاً".
ويعتبر هذا العمل سلوكاً راسخً يقود إلى زيادة الألفة والترابط بين المواطنين ويزيد من فرص التعارف بينهم، ومساعدة شرائح من المجتمع بتوفير وجبات إفطار مجانية لهم.
وسام إبراهيم - مواطن نازح يصف المبادرة بأنها "مبادرة جميلة، ونتمنى أن تبادر كل المحافظات الى مثل هذا، الفقراء المساكين هم من يأتون إلى هذا الجامع".
اما عبد الله محمد - مواطن من أهالي السليمانية يذكر لوكالة شفق نيوز انهم "يوزعون الطعام لكل شخص يأتي إلى الجامع دون تمييز للمسلمين، وغير المسلمين والفقراء والمتعففين، شيعياً أو سنياً أو ايزيدياً، المصلين وغير المصلين كلهم على حد سواء، يأكلون الطعام ولا أحد يعرف من المتبرع المجهول، ليس من الأحزاب أو الأوقاف (الحكومة)، وليس من أي جهة أخرى، إنها من الخيرين فقط".
ويعد هذا الجامع من اكبر مساجد السليمانية واقدمها، إذ شيد عام 1893 من قبل ابراهيم باشا بابان احد امراء اسرة آل بابان، وهو بمثابة مدرسة دينية يتم فيه تعليم القرآن وتجويده.