شفق نيوز/ طالبت منظمات حقوقية كوردية، يوم الثلاثاء، الحكومة العراقية بتقديم اعتذار عن الإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام السابق ضد مدينة حلبجة وقصفها بالقنابل الكيمياوية، ما أدى إلى سقوط أكثر من خمسة آلاف ضحية من الأطفال والنساء وكبار السن.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، أن المحتجين نظموا وقفة احتجاجية في مدينة السليمانية اليوم بالتزامن مع الذكرى 34 لفاجعة حلبجة.
وقال المحتجون في مؤتمر صحفي "نطالب الحكومة العراقية بالاعتذار لضحايا القصف الكيمياوي، ونؤكد على ضرورة تعويضهم مادياً بما يتلاءم مع حجم الضرر الجسيم الذي لحقه بهم".
وشددوا على "ضرورة محاسبة الشركات التي ساعدت النظام السابق في اعتدائه الغاشم على حلبجة، وكذلك منح حلبجة كامل حقوقها من قبل حكومتيّ المركز وإقليم كوردستان".
وطالبوا بأن يكون العراق عضواً في المحكمة الجنائية الدولية ليتسنى له طرح مشاكله بصورة مباشرة.
يشار إلى أن النظام السابق شن هجوماً بالصواريخ وقنابل النابالم المحرمة دولياً، على مدينة حلبجة بتاريخ 14 آذار/ مارس 1988، وبعد يومين من ذلك الهجوم أمر رئيس النظام صدام حسين بشن هجوم بالاسلحة الكيمياوية على حلبجة في جنوب إقليم كوردستان.
وكان الهجوم بقيادة علي حسن المجيد، واستمر لخمس ساعات وأدى إلى سقوط أكثر من 5000 ضحية وإصابة ما بين 7000 إلى 10 آلاف آخرين معظمهم من المدنيين، وعانى من نجوا من الموت في حينها معاناة شديدة جراء إصابتهم بأمراض مختلفة أبرزها السرطان ما تسبب بوفاة الكثير منهم لاحقاً.
ويعد الهجوم الكيمياوي على حلبجة حلقة ضمن سلسلة حملة "الأنفال" سيئة الصيت التي قام بها صدام حسين ما بين 1986 و1989 و التي استهدفت الكورد بالدرجة الأساس وقوميات أخرى.
وفي عام 2010 اعترفت المحكمة الجنائية العليا العراقية بالهجوم على حلبجة على أنه "إبادة جماعية"، كما قامت المملكة المتحدة والسويد بتمرير قرارات تصنف هجمات حلبجة على أنها "إبادة جماعية".