شفق نيوز/ أعلن رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني يوم الخميس إضطرار حزبه لإجراء تغييرات جذرية على مشرفي المؤسسات الأمنية والحزبية كافة.
وقال في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، انه بعد محاولات عدة اضطررنا ان نجري هذه التغيرات لاننا شاهدنا ان هذه المناصب الامنية استغلت للتصفيات الحزبية وضد المصالح العليا للاتحاد الوطني.
وأضاف أن رجال اعمال واصحاب رؤوس الاموال استولوا على تلك المناصب بمخطط وبرنامج معد ليمنعوا من خلالها المؤسسات الحكومية لكيلا تقوم بأعمالها، وتنفيذ المشاريع، واعتمدوا التهريب وعدم الإنصاف والتهديد والتجسس برنامجا لهم.
بدورها أعلنت وسائل اعلام تابعة للاتحاد الوطني نقلا عن مصدر رفيع المستوى في الحزب "اعتقال جاسوس واعترافه بالعمل للرئيس المشترك السابق لاهور طالباني وذلك في منزل الرئيس الراحل جلال طالباني في دباشان، واستخدامه لمآرب خاصة لضرب المصالح العليا للاتحاد الوطني الكوردستاني.
وبعد توتر شديد شهده الاتحاد الوطني الكوردستاني خلال الأيام الماضية، أقدم بافل طالباني على تعريف نفسه برئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، ملغياً صفة الرئيس المشترك مع لاهور شيخ جنكي طالباني.
واحتدم صراع بين جدران الحزب الذي أسسه الراحل جلال طالباني، بين كل من بافل طالباني، وابن عمه لاهور شيخ جنكي طالباني، وهما الرئيسان المشتركان للحزب، ووصل إلى حد التلويح بالمواجهة العسكرية، واستنفار كل منهما لقوات عسكرية مُساندة، لفرض إرادته على الطرف الآخر.
الخلاف تركز بعد أن قرر بافل طالباني تعيين شخصية مُقربة منه لرئاسة "جهاز زانياري" الأمني، وقيادة مكافحة الإرهاب، الذي يُعتبر بمثابة المركز الاستخباراتي والأمني الأكثر قوة، وكان قبل ذلك تحت قيادة لاهور شيخ جنكي طالباني.
في شباط عام ألفين وعشرين، أنُتخب بافل طالباني ولاهور شيخ جنكي طالباني لرئاسة مشتركة للاتحاد الوطني، في خطوة أولى من نوعها شهدتها الأحزاب الكوردية، حيث تم الاتفاق بين الطرفين على أن يسّير نجل مؤسس الحزب، بافل طالباني الشؤون السياسية، بينما تُترك الملفات الأمنية لشيخ جنكي.
لكن التحرك الأخير لبافل وعلى ما يبدو، سيفرض به سيطرة على المؤسسات الأمنية داخل جدران مناطق نفوذ الاتحاد الوطني.