شفق نيوز/ بحث الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني خلال اتصال هاتفي مع رئيس مجلس الوزراء العراق مصطفى الكاظمي يوم الجمعة، الاتفاق بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان بشأن تطبيع الاوضاع في قضاء سنجار.
وذكر بيان صادر عن مقر بارزاني، أن الجانبين عبرا عن سعادتهما للتوصل الى هذا الاتفاق المهم، مؤكدين ان مثل هكذا اتفاق يعزز الثقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم.
وفي بيان منفصل وصف بارزاني الاتفاق بالايجابي.
واعرب عن امله بان تكون هذه الخطوة المهمة بين الجانبين بادرة لمعالجة المشاكل والخلافات كافة بين اربيل وبغداد.
وفي وقت سابق الجمعة، توصلت بغداد وأربيل إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.
إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي اجتاح المنطقة جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
وقامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.
وتوجد حالياً حكومتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلا مواليا له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.
ويرفض العمال الكوردستاني دعوات متكررة من إقليم كوردستان بمغادرة المنطقة التي تتعرض لهجمات تركية بين الحين والآخر، وهو ما يعيق عودة عشرات آلاف النازحين الايزيديين إلى منازلهم.
والاتفاق الجديد سيعالج مسألة إزدواجية الإدارة، كما أن الكاظمي شدد على حرص بغداد على خلو سنجار من الجماعات المسلحة سواء الداخلية أو الوافدة من خارج البلاد، في إشارة إلى حزب العمال الكوردستاني.