شفق نيوز/ أكد كل من الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، و القنصل العام الألماني في أربيل كلاوس شترايشر، يوم الثلاثاء، على ضرورة تنفيذ اتفاق سنجار المبرم بين حكومة إقليم كوردستان، والحكومة الاتحادية.
وذكر مقر البارزاني في بيان، أن الزعيم الكوردي استقبل اليوم في منتجع صلاح الدين القنصل العام الألماني في أربيل.
وذكر البيان أنه جرى خلال اللقاء تبادل الآراء حول الأوضاع السياسية في المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص ، وإلقاء الضوء على العلاقات بين إقليم كوردستان وبغداد وبرنامج عمل الحكومة العراقية الجديدة.
ووفقا للبيان فإن الطرفين أكد خلال اللقاء على تنفيذ الاتفاق بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان بشأن تطبيق إتفاقية سنجار. من أجل إعادة الاستقرار إلى منطقة سنجار وإنهاء نزوح أهلها وإعادتهم إلى موطنهم الأصلي .
واشار البيان إلى أن تهديد الإرهاب كان موضوعا آخر للاجتماع حيث أكد القنصل الألماني في أربيل أن بلاده لا تزال شريكاً وداعمً لإقليم كوردستان والعراق في التصدي للإرهاب ومكافحته ، وأن استقرار وتقدم إقليم كوردستان له أهمية خاصة لإستقرار المنطقة وأمنها .
في 3 آب/ أغسطس من العام 2014 هاجم عناصر تنظيم داعش قضاء سنجار غربي محافظة نينوى، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الإيزيديين، فضلا عن تشريدهم وتدمير مناطقهم.
هذا على الرغم من اختطاف آلاف آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال الإيزيديين، الذين ما يزال مصير الكثير منهم مجهولا.
ويوجد نحو 300 ألف إيزيدي في مخيمات النازحين، معظمهم في إقليم كوردستان فيما لم يعد سوى أكثر من 20 الف أُسرة إلى قضاء سنجار ذات الغالبية من اتباع هذه الطائفة وذلك بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش.
واجتاح التنظيم المتشدد في أواسط العام 2014 مناطق ومدن شاسعة تُقدر بثلث مساحة العراق قبل أن تتمكن القوات العراقية مسنودة بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من إستعادتها من قبضة التنظيم المتشدد في عملية عسكرية استغرقت ثلاث سنوات.
يذكر أن بغداد وأربيل كانتا قد توصلتا في 9 تشرين الأول 2020، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك الإ أن هذه الاتفاقية لم تدخل حيز التنفيذ بشكل فعلي لغاية الآن لأسباب سياسية، وفقا لمسؤولين في إقليم كوردستان.