شفق نيوز/ طالب الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، يوم الأربعاء ، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضمان إجراء انتخابات نزيهة وشفافة تعبر نتائجها عن أصوات الناخبين والإرادة الحقيقية لشعب كوردستان، مشيراً إلى أن تأجيل الانتخابات لعدة أشهر أفضل من إجرائها وحصول غبن فيها لحقوق الناخبين والمكونات.
وجاء في بيان لمقر بارزاني في مصيف صلاح الدين، ورد لوكالة شفق نيوز، أن الأخير استقبل سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق توماس سيلر، وتبادل معه الآراء بشأن الأوضاع السياسية في العراق وكذلك انتخابات برلمان إقليم كوردستان.
وأشار بارزاني إلى أن "الحزب الديمقراطي كان منذ ما بعد الانتفاضة (عام 1991) هو المبادر للديمقراطية وإجراء الانتخابات والتحول من الشرعية الثورية إلى الشرعية القانونية والدستورية وهو مستعد دائماً لإجراء الانتخابات في إقليم كوردستان".
وأكد أن "الملاحظات التي يبديها الديمقراطي هي بسبب حرمان المكونات من الانتخابات وكثرة المشكلات الفنية والتلاعب غير الدستوري بقانون الانتخابات والسعي لصياغة مسبقة لنتائج الانتخابات"، لافتاً إلى أن حزبه اتخذ هذا الموقف من أجل الحفاظ على القيم الديمقراطية وإجراء انتخابات نزيهة وشفافة.
وشدد بارزاني على أن "الديمقراطي يطالب بالإسراع في تجاوز الملاحظات والمواضيع الفنية التي تعيق إجراء انتخابات صحية وإيجاد صيغة مناسبة لمشاركة المكونات وعدم سحق حقوقها"، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ"ضمان إجراء انتخابات شفافة ونزيهة لتعبر نتائجها عن أصوات الناس والإرادة الحقيقية لشعب كوردستان".
وعبر بارزاني عن شكره لموقف المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي دخلت على الخط بلهفة ونظرت إلى آراء وملاحظات الديمقراطي باهتمام، مشيراً إلى أنه "من غير الممكن إجراء انتخابات نزيهة وشفافة في الموعد الذي تم تحديده لإجرائها".
واستدرك "هناك تقدم في أن تعمل جميع الأطراف معاً على تجاوز المعضلات ومن المؤكد أن معالجة تلك المشاكل بحاجة إلى فرصة أكبر لذلك فإن تأجيل الانتخابات لعدة أشهر أهم بكثير من إجراء انتخابات تخترق فيها حقوق الناخبين والمكونات".
وأعرب بارزاني عن أمله بمشاركة جميع الأطراف والأمم المتحدة والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، "من أجل حلّ أوجه القصور وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات حقيقية ونظيفة وشفافة وإيجاد الحل المناسب لمشاركة المكونات".
من جانبه، ثمّن سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق "الدور التاريخي لبارزاني في العملية السياسية والاستقرار في العراق وإقليم كوردستان"، مؤكداً أن "الاتحاد الأوروبي يأخذ على محمل الجد ملاحظات الحزب الديمقراطي الكوردستاني بشأن الجوانب الفنية للانتخابات وحرمان المكونات ويتطلع عن كثب إلى حل هذه القضايا مع الأمم المتحدة".
وأشار البيان إلى أن "الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة متفقان على أن الانتخابات لن تكون ديمقراطية وناجحة دون مشاركة حزب كبير مثل الحزب الديمقراطي الكوردستاني".