شفق نيوز/ قال رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني يوم الجمعة إن محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم قدم الكثير لشعب كوردستان وسكان كركوك.
جاء ذلك خلال مراسيم استقبال جثمانه الذي وصل إلى مطار أربيل الدولي قادماً من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال بارزاني، "اليوم نستقبل بفخر جثمان نجم الدين كريم لانه يستحق هذا التقدير، كونه شخصية كوردية وحاول الحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب لشعب كوردستان".
وأشار إلى أنه أقام، خلال مسيرته، علاقات جيدة مع الادارة الامريكية من اجل إيصال قضية الشعب الكوردي إلى الأمريكيين".
وتابع بارزاني بالقول، "كان كريم يعشق كركوك، ويعتبرها قلبه"، مضيفا "لو ننظر الى كركوك نشاهد انه قدم اكبر خدمة لكركوك وبنى نحو 600 مدرسة و30 مركزا صحيا، ورمم مستشفى آزادي، وحول طريق اربيل كركوك الى مسارين، كما قام ببناء اكبر مستشفى في الحويجة".
وأردف أنه "كان يدرك تعقيدات مدينة كركوك، وكان يعلم جيدا ان المشكلة الرئيسية بين بغداد واربيل هي كركوك، ولهذا كان يحاول دائما معالجة هذه المشكلة من خلال تقارب اربيل وبغداد وحسب الدستور العراقي".
ولفت بارزاني إلى أنه "حسب وصيته، سيدفن جثمانه بشكل مؤقت في أربيل، ونتمنى ان تتحسن الظروف لكي نعيد جثمانه قريبا إلى كركوك".
ومن المقرر أن يوارى جثمان نجم الدين كريم في مقبرة بمصيف صلاح الدين بأربيل بشكل مؤقت وفق وصيته.
وتوفي محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم يوم السبت عن عمر ناهز 71 عاماً بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلا، وذلك في الولايات المتحدة الامريكية.
وقال المكتب الاعلامي لكريم في بيان ان جثمان الأخير سيتم نقله الى اقليم كوردستان ليُدفن بشكلٍ مؤقت لحين "تحرير كركوك" ليتم بعدها دفنه في مثواها الاخير بعد عودة الأمن والاستقرار للمحافظة على يد قوات البيشمركة، مشيرا الى ان هذه وصية نجم الدين كريم تركها قبل وفاته.
وتابع البيان انه من اجل حفظ السلامة العامة في ظل الوضع الحالي وتفشي فيروس كورونا وتجنب حدوث الزخم لن يُقام للراحل مجلس عزاء، وفق الوصية.
ونجم الدين كريم تولد كركوك 1949، يقيم في أمريكا التي هاجر لها في عام 1976 ويحمل جنسيتها، قبل ان يعود الى العراق في 2009.
في نهاية شهر آذار 2011، اختير محافظاً لكركوك، ممثلاً للاتحاد الوطني الكوردستاني، قبل أن يترك المحافظة عقب أحداث استفتاء الاستقلال عام 2017.
وتتلخص أبرز مراحل الحياة السياسية للراحل بثلاث نقاط: موافقته على اجراء استفتاء الاستقلال في كركوك، ودعمه قرار رفع علم كوردستان في المحافظة الى جانب العلم العراقي، واصداره امراً يقضي بمشاركة قوات البيشمركة في الملف الأمني بكركوك بعد محاولة تنظيم داعش اجتياحها ابان سيطرة تنظيم داعش على مناطق تُقدر بثلثي مساحة العراق في أواسط عام 2014.