شفق نيوز- دهوك
دعا الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، يوم الثلاثاء، إلى تطبيق وتشريع خمسة قوانين أبرزها تعديل قانون الانتخابات، وتطبيق المادة 140 من الدستور، وقانون النفط والغاز المعطل قرابة عقدين، في حين جدد مطالبته للقوى والأحزاب السياسية الكوردستانية بالمضي في تشكيل الحكومة الجديدة لإقليم كوردستان.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط/ MEPS 2025 بنسخته السادسة الذي تنظمه الجامعة الأمريكية في مدينة دهوك.
وقال بارزاني في كلمته إنه بعد العام 2003 و سقوط نظام صدام حسين توفرت فرصة ذهبية لنا جميعا، وتم بناء العملية السياسية وفق ثلاثة مبادئ وهي: التوازن والتوافق والمساواة، وفي العام 2005 تم التصويت على الدستور الدائم للبلاد الذي يُعد من أفضل الدساتير في المنطقة رغم ما فيه من بعض أوجه القصور، ولكنه يحمل مستقبلا زاهرا، ويجب أن يُحترم هذا الدستور الذي سينقل العراق الى مرحلة جديدة بتنظيم العلاقات مع دول المنطقة والعالم.
وأضاف أن فرصة ما بعد 2003 مازالت سانحة وعلينا ألّا نخسرها، وهذا الدستور قد فتح لنا المجال لمعالجة المشاكل، ونأمل أن تعيد الانتخابات التشريعية العملية على مسارها الصحيح.
وأردف مسعود بارزاني بالقول "اجرينا انتخابات مهمة للغاية في العراق، وهنا اود ان اهنئ الشعب العراقي بهذه الانتخابات الناجحة، وقد كانت ناجحة فنيا، واختلفت عن سابقاتها التي واجهت فيها مشكلة في التصويت، ولكن في الانتخابات التي جرت في يوم 11 من الشهر الجاري قد تمكنت من التصويت بسرعة في هذه الانتخابات، ولم تسجل هذه الانتخابات أي مشاكل تذكر".
وشدد على أنه من المهم في المرحلة المقبلة التي تلي الانتخابات اتخاذ عدد من الخطوات من بينها تعديل قانون الانتخابات غير العادل والذي تضمن أوجه قصور، وأن نحاول جهد الامكان ان نصحح ذلك.
ومضى بالقول: وأن نعمل بجد في تشكيل المجلس الاتحادي، وينبغي أيضا تشكيل المحكمة الاتحادية فوق الدستور، ويجب الامتثال للدستور وعدم تأجيل ذلك، فجزء من المشاكل العالقة هو عدم تطبيق المادة 140 من الدستور، و يتعين كذلك تشريع قانون النفط والغاز والذي كان يتعين تشريعه في العام 2007".
وأكد الزعيم الكوردي "علينا ان نعمل معا لضمان عمل مؤسسات الدولة وألا تكون هناك دويلات داخل الدولة، وينبغي أن يتمتع كل المواطنين بحقوقهم وعلى الجميع ان يحصلوا على الخدمات لان العراقيين في الوسط والجنوب يعانون من واقع خدمي مترد، وقد تعبوا من الشعارات، نريد توفير خدمات ملموسة لهم، وعلينا ان نعالج المشاكل التي يواجهونها".
وعن الوضع الداخلي لإقليم كوردستان قال مسعود بارزاني، إنه "قبل الانتخابات العراقية طالبنا الاحزاب والقوى السياسية الكوردستانية بتشكيل حكومة وحدة وطنية لكنهم لم يقوموا بذلك، والان بعد إعلان نتائج الانتخابات في العراق، نأمل أن يكون ذلك محفزاً، وندعو الأطراف السياسية الكوردستاني الى العمل من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بحيث تعمل حكومة الاقليم مع الحكومة الاتحادية المقبلة بعضها مع بعض".
ودعا الزعيم الكوردي الاحزاب الكوردستانية الى الاصغاء اليه في تشكيل الحكومة المقبلة للاقليم"، معللا ذلك، بأن الظروف لم تعد مثلما كانت قبل الانتخابات".
وتطرق بارزاني الى التهديدات والمخاطر التي يواجهها العراق ومن أبرزها الإرهاب، الذي قال انه انه ما يزال قائما، و يتعين ألا ننسى تنظيم داعش، والذي يحاول وأينما توفرت الفرصة أن يعود بالظهور، وينبغي التعاون والتنسيق بين اربيل وبغداد لمواصلة التصدي له.
وتابع القول: نحن بحاجة الى الدعم والمساندة الخارجية، وإذا قلنا نحن لسنا بحاجة لتلك المساعدة، فهذا غير واقعي لأننا نحتاج الى دعم اصدقائنا في التحالف الدولي.