شفق نيوز/ انطلقت في مدينة السليمانية، اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي الثالث للإبادة الجماعية التي تعرض لها الكورد، بحضور سياسي وحكومي ودبلوماسي رفيع المستوى.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر البروفيسور جلال حسن، خلال كلمة الافتتاح، التي حضرتها وكالة شفق نيوز، إن "جرائم الإبادة الجماعية تعد من أخطر وأبشع الجرائم التي تواجه الشعوب، حيث ارتكبت العديد من جرائم الإبادة الجماعية عبر التاريخ، وقد تركت هذه الجرائم أثرا عميقا، لأنها كانت تستهدف عِرقاً أو مجموعة معينة من الناس ومحاولة إبادتها".
وأضاف، أن "الإبادة أصبحت ملف شعب، وملف أرض في كوردستان، وملف جميع أفراد مواطني كوردستان"، مشيرا الى انه "على الرغم من وجود محاولات لخدمة ضحايا عمليات الإبادة، لكن حتى الآن، وبسبب كبر حجم عمليات الإبادة وعدد الضحايا، فما زال أمامنا الكثير لتقديمه لضحايا عمليات الإبادة".
وأشار إلى أن "هذا المؤتمر هو محاولة الجامعة الأم في السليمانية لتستطيع خدمة الملف بصورة أكاديمية"، مبينا ان "وجود مركز متخصص في الجامعة للابادة ساهم وسيسهم في ذلك".
وبين إن "شعب كوردستان من الشعوب التي تم استهدافها، عبر التاريخ وفي ظل الحكومات المتعاقبة وبحجج وذرائع مختلفة نُفذت ضده قرارات الإبادة، ونتيجة لذلك زهقت أرواح الآلاف، وبقيت آثارها السلبية إلى يومنا هذا".
وأوضح أنه "خلال أيام المؤتمر سيتم عرض بحوث دولية ومحلية تسلط الضوء حول هذا الملف"، مؤكداً أن "انعقاد هذا المؤتمر في ظل هذه الظروف التي يمر بها الإقليم والجامعات تحديدا بعد تحديا كبير لكن بجهور رئاسة جامعة السليمانية واللجان المختصة استطعنا تذليل تلك التحديات.
من جانبه نقل مراسل وكالة شفق نيوز أن المؤتمر تضمن عرض فيلم وثائقي يجسد حجم الابادات التي تعرّض لها الشعب الكوردي، كما وتم تقديم مقطوعات موسيقية وعرض بعض البحوث العلمية.