شفق نيوز/ بعد يومين من القصف الإيراني العنيف على مدينة أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، بالصواريخ الباليستية، ما زال سكان الإقليم في حالة صدمة من الهجوم ويتحسسون آثار القصف، فيما يطالب مواطنون بقرارات "صارمة" من الحكومة الاتحادية، و"تدخل" دولي لحماية الإقليم من هجمات متكررة بذرائع "غير قانونية أو شرعية".
ويقول محمد كمال وهو مواطن من أربيل، لوكالة شفق نيوز إن "الاعتداء الايراني على المدينة مرفوض، وهو في الوقت نفسه انتهاك للسيادة العراقية، خاصةً أن الحكومة الاتحادية أكدت أن مزاعم وجود مقرات إسرائيلية غير صحيحة، وقد تم استهداف المدنيين بهذا الهجوم".
من جهته يطالب كاميران صبري وهو مواطن من أهالي قضاء كويسنجق، لوكالة شفق نيوز بـ"موقف جاد تجاه هذه الاعتداءات"، مبيناً أنها "تضر بالمواطنين المدنيين وممتلكاتهم ومن الضروري اتخاذ قرارات صارمة لوقف هذه الاستهدافات المتكررة تحت ذرائع غير قانونية وغير شرعية".
بدورها تقول أمينة محمود وهي مواطنة من محافظة السليمانية، لوكالة شفق نيوز، إن "هذا القصف هو استهداف لأمن واستقرار إقليم كوردستان خاصة بعد النهضة العمرانية والمشاريع الاستراتيجية المهمة التي قامت حكومة الاقليم بافتتاحها، ونطالب بتدخل دولي في هذه القضية لأنها باتت خطراً على المواطنين المدنيين".
ونظم المئات من المواطنين، يوم أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر الامم المتحدة في اربيل للتنديد بالهجوم الايراني والمطالبة بتدخل المجتمع الدولي.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أنه قصف بصواريخ بالستية، ليل الاثنين-الثلاثاء، أهدافاً في مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان وفي سوريا.
ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن الحرس قوله في بيان إنه "دمر مقر تجسس"، و"تجمعا لمجموعات إرهابية معادية لإيران" في أربيل، على حد تعبيره.
وأكدت سلطات الإقليم مقتل "أربعة مدنيين" على الأقل وإصابة ستة آخرين بجروح، "حالة بعضهم غير مستقرة".