شفق نيوز/ كسر القيادي في المجلس السياسي الأعلى لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني الملا بختيار، يوم الاربعاء، جدار الصمت حول الأنباء عن الغاء المجلس من قبل رئيس الحزب بافل طالباني، مؤكداً ان المؤتمر العام هو صاحب السلطة لتحديد مصير المجلس.
وجاء في مقال نشره بختيار تحت عنوان (ميدالية التقاعد.. ام الفضيحة؟) واطلعت عليه وكالة شفق نيوز، انه "منذ يومين تقوم صفحة خاصة بالحديث عن مزاعم تقول ان رئيس الاتحاد الوطني بافل طالباني يخطط لإحالة المجلس السياسي الاعلى للاتحاد على التقاعد ومنح أعضائه ميدالية تقديرية خلال مؤتمر مصغر (بلينيوم)".
وبهذا الصدد يقول بختيار "انا لست متأكدا أبدا من مدى صحة هذه الشائعات، ولكن خشية ان يتحول دخانها الى نار تحرق عدداً من الأشخاص المحيطين برئيس الاتحاد، وخصوصا انه كان من اللازم ان يتم تكذيب الخبر، الا ان الخبر ما زال ينشر كما هو ولم يتم تحديد مدى صحته من كذبه".
وطرح بختيار في المقال خمس نقاط ويقول انه "يقوم بالتوضيح باسمه شخصيا فقط بأنه داخل الاتحاد الوطني ليس لاحد اتخاذ قرار تحديد مصير المجلس السياسي الاعلى سوى المؤتمر العام للحزب" وانه "اذا عقد المؤتمر يجب ان يكون واجبه الاول ان يعلن عن تجميد المؤتمر الرابع ويضعه في ارشيف الاتحاد الوطني كصفحة عار".
وأضاف بختيار انه "قبل ان يتم التفكير في المجلس الاعلى السياسي يجب التفكير في تطهير الفساد والخروقات في مبادئ العمل الحزبي وغدر الاف الكوادر والاعضاء والكتاب والمذيعين المجاهدين".
وعبر بختيار عن "الاسف لما آل اليه الزمان في ان يكون معيار العمل الحزبي والنضال التاريخي وهيبة المواضع الدفاعية المتينة للاتحاد في المعادلات ضحايا للحقد واحتكار السلطة وسياسة الانتهازية".
واوضح بختيار ان "المشكلة الرئيسة للاتحاد الوطني هي عدم معالجة اللا عدالة وقبول خلافاته مع الديمقراطي الكوردستاني وعدم تبلور مشروع جديد للتحالف في هذه الفترة وفي ظل هذه الظروف والازمات التي انزلق اليها اقليم كوردستان، وليس المجلس السياسي الاعلى الذي مع وجود عدد اخر من الاسباب هو سبب تهميش نفسه، ومع ذلك فإن المجلس كان السبب الوحيد للحلول وليس الوضع الذي وقع فيه الاتحاد الوطني وكوردستان كلها".
واختتم بختيار مقاله بالقول ان "اي شخص يمتلك الجرأة ان يقترح احالة المجلس السياسي الاعلى الى التقاعد فليكشف عن اسمه، لا ان يطلقوا الاكاذيب باسم رئيس الاتحاد، لنخرج هويته من جيب متخم ونظهره الى جانب باقي عيوبه وفضائحه".