شفق نيوز/ استنكر المجلس الوطني الكوردي في سوريا، يوم الجمعة، التهديدات التي طالت عوائل قوات "بيشمركة روج افا" وحملات الإساءة بحق هذه القوات من قبل حزبي الاتحاد الديمقراطي والعمال الكوردستاني.

وقوات بيشمركة روج افا المعروفة اختصارا بـ "لشكري روج" تتألف من شابات وشبان كورد سوريين ممن انشقوا عن جيش الحكومة السورية مع بدء الثورة السورية واخرين تطوعوا في صفوف هذه القوات التي تلقت تدريبات في إقليم كوردستان العراق وحاربت تنظيم داعش إلى جانب قوات البيشمركة في الإقليم.

وقال المجلس الوطني الكوردي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "بيشمركة روج آفا خاضت العديد من المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي بإقليم كوردستان وسجلت ملاحم بطولية يشهد لها القاصي والداني في جميع المعارك التي خاضتها وقدمت دماءها دفاعا عن أرض كوردستان وشعبها".

وأكد أن "قوات بيشمركة روج آفا، عملت جاهدة مع التحالف الدولي على توفير الظروف المناسبة لعودتهم لأرض الوطن للمشاركة فى الدفاع عن شعبهم ومناطقهم، وكانت هذه الدعوات تقابل بالرفض من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي".

واتهم المجلس الكوردي، حزب الاتحاد الديمقراطي بـ"عدم تنفيذ بنود اتفاقية دهوك العام 2014 والتي نصت على الشراكة العسكرية بين الطرفين".

وقال البيان إن "وسائل الإعلام المحسوبة على PYD و PKK و بعض قيادات هذه الأطراف لم توفر الفرصة لاستهداف ( بيشمركة روج) وتلفيق التهم والأكاذيب بحقهم"، منوهاً إلى أن "المجموعات الأمنية التابعة ل (PYD) قامت مرارا باستدعاء أهالي بيشمركة روج في عموم مناطق كوردستان سوريا موجهين لهم التهديدات بالقتل والنفي ومطالبين منهم الضغط على أبنائهم لترك صفوف البيشمركة".

واشار إلى "اقدام هذه المجموعات على إجبار بعض عوائل البيشمركة على الإدلاء بتصريحات مصورة ضد أبنائهم تحت التهديد وباشراف كوادر عسكريين بهدف نشر هذه اللقاءات في وسائلهم الإعلامية بأسلوب رخيص يذكرنا بسلوك الأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية بحق شعبنا".

واعتبر المجلس الكوردي ان "ازدياد حدة الحملات التي تستهدف بيشمركة روج تأتي بالتزامن مع مساعي الجانب الأمريكي لإستئناف المفاوضات مع المجلس الوطني الكردي، خاصة إن الملف العسكري والأمني يعد من أبرز الملفات المطروحة على طاولة المفاوضات في المرحلة المقبلة".

وابدى المجلس "استنكاره لأية اساءة او مساس بالتضحيات التي قدمها ابناؤنا ضمن صفوف هذه القوات والتي تعد اساءة بحق شعبنا في كوردستان عموما".

وربط المجلس الوطني الكوردي "حملات استهداف البيشمركة في هذه المرحلة بغرض إفشال دعوات استئناف المفاوضات الكردية والتهرب من تتفيذ ما توصلت اليها سابقا بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي برعاية الخارجية الأمريكية ،ويطالب بالكف عن هذه الممارسات التي تخدم اعداء الشعب الكردي وتضر بقضيته العادلة ".