شفق نيوز/ قال مصدر من معبر سيمالكا في شمال شرق سوريا، إن وفدا من المجلس الوطني الكوردي وصل صباح اليوم الجمعة إلى المعبر لدخول إقليم كوردستان العراق.
وأوضح المصدر لوكالة شفق نيوز، أن وفد "المجلس الوطني الكوردي تكون من أعضاء الهيئة الرئاسية للمجلس".
وتأتي زيارة قادة المجلس الوطني الكوردي في ظل استمرار تعثر استئناف المفاوضات الكوردية المعلقة منذ نهاية العام الماضي.
وقال مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز نهاية الشهر الماضي، أن استئناف المفاوضات الكوردية يعتمد على الضمانات التي يمكن أن يقدمها نائب المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، ديفيد براونستين للمجلس الوطني الكوردي.
وأشار المصدر إلى أن "المجلس الوطني الكوردي طالب نائب المبعوث الأمريكي وقائد قسد، مظلوم عبدي بوقف التجاوزات التي ترتكبها الأجهزة الأمنية التابعة للإدارة الذاتية بحق أنصار وأعضاء وقيادي المجلس الوطني الكردي ووضع حد للاتهامات والإساءة التي يوجهها قادة حزب الاتحاد الديمقراطي على الإعلام لقادة المجلس وقوات بيشمركة روجآفا لتوفير مناخ مناسب لاستئناف المفاوضات".
ودخل المجلس الوطني الكوردي المعارض في سوريا (يضم 16 حزبا) وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (يضم 25 حزباً وحركة سياسية) في مفاوضات برعاية أمريكية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان/أبريل الماضي، بهدف توحيد صفوف الكورد في سوريا ومشاركة المجلس الكوردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وخلال المراحل السابقة من المفاوضات، توصلّ الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" بين الطرفين لتأسيس إدارة مشتركة في المنطقة.
وتوقفت المفاوضات بين قطبي الحركة السياسية الكوردية في سوريا منذ نهاية العام الماضي على خلفية غياب ممثلي الخارجية الأمريكية المشرفين على المفاوضات جراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتشكيل إدارة جديدة خلفا لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وتأتي المرحلة الثالثة من المفاوضات الكوردية وسط حالة توتر متصاعدة بين الطرفين على خلفية اعتقال قوات أمنية تابعة للإدارة الذاتية لعدد من نشطاء وأعضاء المجلس الوطني الكوردي وتعرض العديد من مقرات المجلس الكوردي والأحزاب المنضوية تحت مظلته في كانون الأول الماضي لعمليات تخريب وحرق واطلاق رصاص من قبل مجموعة "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بحسب بيانات عديدة أصدرها المجلس الوطني الكوردي.