شفق نيوز/ ندد المجلس الوطني الكوردي المعارض في سوريا اليوم الأربعاء، بتصريحات أحد قادة حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، معتبراً بأنها تشكل "إساءة" و"تجاوزا" بحق البيشمركة وتهدف لنسف المباحثات الكوردية - الكوردية في سوريا.
وكان آلدار خليل عضو الهيئة الرئاسية المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، قد تطرق خلال تصريحات للقسم الكوردي في صحيفة أوزكور بوليتيكا الصادرة في هولندا إلى الحوار الكوردي - الكوردي في سوريا.
وقال إن "هناك بعض المواضيع لم يتم التطرق إليها بعد، ولكن في الفترة المقبلة، ستكون على طاولة النقاش، ومنها مسألة (بيشمركة روج)، وفي الحقيقة هؤلاء ليسوا ببيشمركة، بل هم مرتزقة للدولة التركية، واستخدمتهم تركيا في شنكال (سنجار) وقنديل".
وتابع بالقول، "مثلما استخدم (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان المرتزقة في ليبيا وأذربيجان يستخدم هؤلاء أيضًا، ولهذا ليس من الممكن قبولهم، فالذين عملوا كمرتزقة ليس من المعقول أن يكون لهم دور أو وظيفة في المجال العسكري".
وقالت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكوردي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إنه "في الوقت الذي يترقب فيه ابناء الشعب الكوردي بفارغ الصبر التوصل لإتفاق يوحد الموقف والصف الكوردي، يخرج بعض قيادات PYD بين الفينة والاخرى بتصريحات بهدف نسف المفاوضات، ويأتي ذلك استكمالاً لتهديد عوائل البيشمركة وحرق مكاتب المجلس الوطني الكوردي واحزابه بكوردستان سوريا والتصعيد الاعلامي بحق المجلس الوطني الكردي".
وأضاف المجلس ان "تصريح رئيس الوفد المفاوض PYNK الذي وصف بيشمركة روج بالمرتزقة ما هو الا محاولة جديدة منه للتنصل مما تم انجازه في المفاوضات برعاية امريكية، وافشال عملية وحدة الصف الكوردي التي ستتيح لبيشمركة روج ان ياخذوا موقعهم الطبيعي في حماية اهلهم في مناطقه لرغبة شعبية عارمة، واستخفاف منه بما تعهد به قيادة قسد وضمانها بإلزام PYD باحترام المفاوضات ونتائجه".
وأكد المجلس الكوردي أن "الإساءة لقوات بيشمركة روج هي إهانة وإساءة، لكل عائلة كوردية ضحى ابناؤها بدمائهم دفاعاً عن ارض كوردستان وشعبها".
ودعا المجلس، راعيا المفاوضات الممثلين في الجانب الامريكي وقيادة قسد، إلى "وضع حد نهائي لهذه التجاوزات والاساءات، وإبعاد كل شخص لا يؤمن بمبادرة وحدة الصف، ويتوجب على قيادة PYNK توضيح موقفها من تصريحات رئيس وفدها المفاوض والاعتذار من البيشمركة الابطال وعوائلهم، وغير ذلك يعني استمرارهم في انتهاج تلك السياسات التي ينتهجها pyd والتي اضرت بشعبنا وقضيته".
وتابع المجلس "في الوقت الذي نشجب فيه تلك التصريحات، نؤكد لأبناء وبنات شعبنا الكوردي بأن ابناءهم من بيشمركة روج الذين نذروا انفسهم للدفاع عن شعبهم ورفضوا أن يوجهوا بنادقهم لصدور إخوتهم السوريين كموقف وطني مشرف، لن يقبلوا الا أن يكونوا حماة شعبهم وقضيته وهذه الاتهامات بحقهم مردودة على اصحابها، كما نؤكد على التزامنا باستمرار المفاوضات وفق الأسس المتفق عليها، على ارضية اتفاقية دهوك".
وبدأ المجلس الوطني الكوردي (يضم 16 حزبا) وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية (يضم 25 حزبا ومنظمة كردية) مفاوضات برعاية أمريكية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان/أبريل الماضي، بهدف توحيد صفوف الكورد في سوريا ومشاركة المجلس الكوردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.