شفق نيوز/ طالب قيادي بارز في المجلس الكوردي يوم الثلاثاء، حزب العمال الكوردستاني باحترام سيادة إقليم كوردستان، كما دعا أمريكيا لإبداء موقف من تهديدات قادة "قسد" لإقليم كوردستان وقوات البيشمركة.
وجاءت تصريحات سليمان أوسو عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكوردي في بيان صحفي نشره على صفحته بموقع الفيسبوك.
وقال أوسو إن "المجلس الوطني الكوردي في سوريا أكد باستمرار على موقفه الرافض للاقتتال الكوردي - الكوردي كونه لا يخدم مستقبل شعبنا وتطلعاته ويأتي في صالح أعداء الكورد".
وأشار إلى "السعي دائماً لنكون عامل تهدئة واستقرار بين القوى الكوردستانية ولن نكون طرفاً من أي صراع عسكري بالضد من مصالح شعبنا، مع حرصنا على تحديد موقفنا بشفافية من أي طرف يسعى لتصعيد التوتر وافتعال هذا الاقتتال".
وأضاف "ابدينا في المجلس الوطني الكوردي عبر بيان سابق رفضنا للحوادث التي تكررت في إقليم كوردستان العراق بين قوات البيشمركة وعناصر حزب العمال الكوردستاني (PKK) ونددنا بالهجوم والكمين الذي نصبوه لمقاتلي البيشمركة ضمن أراضي إقليم كردستان مما أدى لاستشهاد العديد من مقاتلي البيشمركة وإصابة آخرين".
ودعا أوسو "(PKK) إلى احترام قوانين الإقليم ومؤسساته التشريعية والتنفيذية. ويجب على جميع الأطراف والقوى الكوردستانية احترام خصوصية كل جزء وعدم توفير الذرائع والظروف للدول الإقليمية للتدخل في اجزاء كوردستان عسكرياً وسياسياً".
ونوه إلى أن "التهديدات التي أطلقها كلٍ من مسؤولي حزب الاتحاد الديمقراطي وقياديين في قوات سوريا الديمقراطية ضد إقليم كوردستان العراق مؤخراً، تعتبر تحول خطير في الموقف ولا سيما أن "قسد" تعتبر نفسها قوة عسكرية "وطنية سورية" ويتواجد ضمن صفوفها إلى جانب الكورد فصائل ومقاتلين من المكون العربي والسرياني والآشوري وغيرهم".
وأضاف أن "هذه التصريحات والتهديدات ضد إقليم كوردستان وقوات البيشمركة تدحض خصوصية "قسد" كقوة محلية في سوريا حليفة لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية كون إقليم كردستان وقوات البيشمركة جزء رئيسي من التحالف الدولي ولا يمكن فصلهما عن جمهورية العراق وسيادته".
وقال سكرتير حزب يكيتي الكوردستاني أحد أكبر أحزاب المجلس الكردي أن "ما سبق يعد تطور خطير في الموقف السياسي والعسكري ويستدعي من الولايات المتحدة إبداء موقف من هذه التهديدات والتصريحات التي قد تدفع المنطقة نحو صراعات جديدة لا تحمد عقباها".
وتكررت مؤخرا توجيه قيادات في حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية تهديدات عبر تصريحات إعلامية لإقليم كوردستان وقوات البيشمركة مبدين دعمهم لمقاتلي حزب العمال الكردستاني.
كان اخرها عندما أبدى قيادي بارز في قوات سوريا الديمقراطي دعمه لمقاتلي حزب العمال الكوردستاني موجهاً في الوقت نفسه تهديدات للحزب الديمقراطي الكوردستاني وقوات البيشمركة.
وقال محمود برخدان والذي يعتبر الرجل الثاني في قوات سوريا الديمقراطي بعد مظلوم عبدي في تصريح لوكالة هاوار المقربة من العمال الكوردستاني أنه "في حال هاجمت قوات البيشمركة قوات الدفاع الشعبي لن نقف على الحياد، أوضحنا موقفنا وطرفنا قبل الآن".