شفق نيوز/ اتهم المجلس الوطني الكوردي، يوم السبت، مجموعة مسلحة قال انها تتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" باقتحام أحد مقراته وإهانة أعضائه في بلدة كركي لكي (معبدة) شمال شرق سوريا.
وحزب الاتحاد الديمقراطي أكبر أحزاب الإدارة الذاتية التي تسيطر على أكثر من 25% من مساحة سوريا.
وقالت الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "مجموعة مسلحة ملثمة تابعة ل ب ي د وادارتها، أقدمت أمس الجمعة على اقتحام مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني _ سوريا ، العضو في المجلس الوطني الكوردي بطريقة همجية".
ونوه البيان إلى أن "المجموعة المسلحة تعرضت لرفاق الحزب المتواجدين في المكتب بتوجيه الاهانات والشتائم لهم ثم اخذوا هواتفهم وأعادوها بعد تزويدها ببرامج التنصت".
وأضاف المجلس الكوردي أن "هذا العمل اللاأخلاقي المدان يأتي استمرارا للانتهاكات السابقة بحق مكاتب المجلس واحزابه و كوادره وتأكيدا على استهتارهم بالوعود التي تبناها قيادة قسد بوضع حد لهذه الانتهاكات التي تستهدف الحوار الكوردي وتعميم روح التسلط والياس بين الناس" .
وأدان بيان المجلس الكوردي بشدة هذه "الانتهاكات"، وطالب قيادة قوات سوريا الديمقراطية بـ "الالتزام بالوعود التي قطعها في هذا المجال ومحاسبة المسؤولين عنها ومنع هذه الممارسات الترهيبية ووضع حد نهائي لها، حيث يدرك جماهير شعبنا الغاية منها" .
ودخل المجلس الوطني الكوردي المعارض في سوريا (يضم 16 حزبا) وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (يضم 25 حزباً وحركة سياسية) في مفاوضات برعاية أمريكية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان/أبريل الماضي، بهدف توحيد صفوف الكورد في سوريا ومشاركة المجلس الكوردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وخلال المراحل السابقة من المفاوضات، توصلّ الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" بين الطرفين لتأسيس إدارة مشتركة في المنطقة.
وتعثر استئناف المفاوضات بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية في سوريا منذ مطلع شباط الماضي، إثر تعرض العديد من مقرات المجلس الكوردي والأحزاب المنضوية تحت مظلته في كانون الأول الماضي لعمليات تخريب وحرق واطلاق رصاص من قبل مجموعة "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بحسب بيانات عديدة أصدرها المجلس الوطني الكوردي.