شفق نيوز/ أُثنى نائب المبعوث الأمريكي إلى سوريا، ديفيد برونشتاين على مواقف قادة إقليم كوردستان خلال اجتماع جمعه اليوم الأحد مع أعضاء الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكوردي بمدينة الحسكة شمال شرق سوريا.
وعقد برونشتاين منتصف نيسان الجاري لقاءات مع رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس الحكومة مسرور بارزاني والرئيس مسعود بارزاني في إقليم كوردستان.
وأكدوا جميعاً على دعم الحوار الذي تجريه الأطراف الكوردية في سوريا لضمان الحقوق القومية للشعب الكوردي في إطار ذلك البلد.
وقال سليمان أوسو عضو الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكوردي لوكالة شفق نيوز إن "المبعوث الأمريكي أثنى على موقف قادة إقليم كوردستان الداعم والمؤيد للمفاوضات بيننا وبين حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وحلفائه وابدى حرص قيادة الاقليم على التوصل لاتفاق يخدم الشعب الكوردي في كردستان سوريا على ارضية اتفاقية دهوك عام 2014 ".
وأشار إلى ان "قادة الإقليم شددوا على أن يكون الاتفاق يجب أن يكون بين الكورد السوريين بعيداً عن الأجندات الخارجية التي ليس من مصلحتها توصل الكورد السوريين لاتفاق على إدارة مناطقهم بنفسهم".
وأوضح أن المبعوث الأمريكي أكد أن "أمريكا باقية في هذه المنطقة لحين ايجاد حل سياسي للأزمة السورية، لأنه هناك احتمال من عودة تنظيم داعش الإرهابي، وحرص الإدارة الأمريكية على تقديم الدعم والمساندة لمكونات شمال شرق سوريا ليعيشوا بأمان في مناطقهم".
وأكد المبعوث الأمريكي خلال اللقاء على بحسب أوسو على "ضرورة أن تكون إدارة المنطقة شاملة لكل مكوناتها لذلك أمريكا تدعم وترعى المفاوضات الكردية للوصول لاتفاق يضمن مشاركة المجلس الوطني الكوردي في إدارة المنطقة لفتح الطريق أمام إشراك المكونات الأخرى في هذه الإدارة لتكون شاملة معبرة عن مصالح الجميع".
وحول إمكانية استئناف المفاوضات الكوردية المعلقة منذ أشهر أشار أوسو إلى ان "نائب المبعوث الأمريكي أكد على تقديم الضمانات اللازمة لعدم تكرار الانتهاكات بحق المجلس الوطني الكوردي واحزابه، لتشكل أرضية مناسبة لعودة الطرفين لطاولة المفاوضات ووضع الآليات والضوابط الملزمة للطرفين باستئناف المفاوضات".
وأوضح ان "هذه الضمانات مطلوبة من امريكا وقسد تقديمها لخلق أجواء الثقة بين الطرفين".
ونوه أوسو إلى أن "المجلس الوطني الكوردي ابدى جديته في الوصول لإتفاق مع حزب الاتحاد الديمقراطي وحلفائه على ارضية اتفاقية دهوك بعد إيقاف الانتهاكات المستمرة بحق المجلس الوطني الكردي وضمان عدم تكرارها، وايقاف الخطاب التخويني تجاه المجلس واحزابه".
وتابع بالقول أن "المبعوث الأمريكي أوضح أنه سيعمل على ما سبق بالتنسيق مع قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي".
وتعثر استئناف المفاوضات بين المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية في سوريا منذ مطلع شباط الماضي، إثر تعرض العديد من مقرات المجلس الكوردي والأحزاب المنضوية تحت مظلته في كانون الأول الماضي لعمليات تخريب وحرق واطلاق رصاص من قبل مجموعة "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، بحسب بيانات عديدة أصدرها المجلس الوطني الكوردي.
ودخل المجلس الوطني الكوردي المعارض في سوريا (يضم 16 حزبا) وأحزاب الوحدة الوطنية الكوردية (يضم 25 حزباً وحركة سياسية) في مفاوضات برعاية أمريكية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، وبإشراف قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي مطلع نيسان/أبريل الماضي، بهدف توحيد صفوف الكورد في سوريا ومشاركة المجلس الكوردي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وخلال المراحل السابقة من المفاوضات، توصلّ الطرفان إلى اتفاق بشأن "الوثيقة السياسية" وإنشاء "مرجعية سياسية" بين الطرفين لتأسيس إدارة مشتركة في المنطقة.