شفق نيوز/ تسبب ارتفاع اسعار البنزين إلى قطع الطرق الرئيسية في مدينة السليمانية، فيما ألقى بظلاله على سائقي سيارات الأجرة الذين تأثرت أعمالهم في شوارع المدينة وأصبحت لا تسد حتى سعر البنزين المصروف في الطرقات.
"نحن لم نرفع الأسعار اطلاقا" يقول بهمن شيخ قدر المتحدث باسم محطات وقود مدينة السليمانية لوكالة شفق نيوز؛ ويضيف أن "الشركات العاملة على بيع البنزين هي من رفعت الاسعار حسب البورصات العالمية ونحن نشتري منهم البنزين بالسعر المطروح ونزيد على سعر اللتر في المحطات 40-50 دينارا للتر الواحد".
ويشير إلى أن "80% من البنزين هو مستورد من ايران وتركيا ودول أجنبية اخرى، وتوجد في السليمانية 85 محطة وقود، والجميع غير راضٍ عن ارتفاع اسعار البنزين بسبب انخفاض المبيعات في محطاتهم، فأن السائقين لا يملؤون خزان وقود سياراتهم إلا عند الضرورة وبكميات اقل من نصف الخزان، وهذا الأمر ينعكس على أرباح المحطات الوقود".
ويرى بهمن؛ أن "العراق دولة اتحادية مسيطرة على أسعار البنزين في مناطقها خارج الإقليم وهو خلاف ما يفعله الإقليم بالنسبة لاستيراد البنزين، فإن الشركات الخاصة هي من تحدد اسعار البنزين وليس الحكومة".
من ناحيته؛ يبين حسام البرزنجي الخبير الاقتصادي لوكالة شفق نيوز؛ أن "تداعيات كبيرة ستؤثر على المواطنين اقتصاديا، وستحدث شللا في حركة الأسواق التجارية اذا لم تجد حكومة الإقليم حلا لخفض أسعار البنزين، وتغيير برنامجها بالنسبة لرسوم الكمارك على الشاحنات المحملة بالبنزين في المنافذ، التي تزيد من أسعار الوقود اضافة الى تشغيل معامل البنزين بسعة أكبر، وأن يتم توزيعها على الاقليم وليس الى وسط وجنوب العراق".
يشار ان سعر البنزين العادي ارتفع في الاونة الأخيرة من 450 دينارا إلى 750 دينارا، أي بنسبة 70% وهو ما ادى الى قطع الطرق الرئيسية في شوارع السليمانية.