شفق نيوز/ كشف الحزب الديمقراطي الكوردستاني في ديالى، يوم الاربعاء، عن "إجراءات تعسفية" تطال مرشحين كورد وجماهيرهم في المناطق المتنازع عليها بمحافظة ديالى، داعيا الحكومة العراقية والوزارات الامنية والمفوضية العليا للانتخابات لإنهاء ومعالجة تلك الاجراءات.
وقال مسؤول اعلام فرع 15 للحزب الديمقراطي الكوردستاني شيركو توفيق لوكالة شفق نيوز، إن "المرشحين الكورد و الكثير من المرشحين العرب ممنوعون من الترويج الانتخابي في نواحي السعدية وجلولاء وحمرين، وباتت مناطق محتكرة لمرشحين مدعومين من فصائل مسلحة وجهات عشائرية تستخدم لغات الانتماء المناطقي والقومي".
واكد توفيق، وخلال جولات رصد ميداني لحزبه، "وجود دعايات انتخابية لـ10 -12 مرشحا فقط من اصل 39 مرشحا في الدائرة الانتخابية الرابعة في السعدية وجلولاء وحمرين"، موضحا أن "أولئك المرشحين ينتمون لجهات وعشائر متنفذة الى جانب حملات التهديد والضغوط القومية ضد الناخبين المؤيدين للمرشحين الكورد".
وتابع، أن "جلولاء والسعدية وحمرين ساحات انتخابية تسيطر عليها جهات معروفة خارج المنظومة الامنية النظامية وتمنع مرشحي خانقين وقره تبه من الترويج الانتخابي في النواحي المذكورة انفا".
ولفت توفيق الى ان "اوضاع المناطق المتنازع عليها بديالى بحاجة الى انقاذ حكومي من سطوات وحملات التعريب والاضطهاد القومي والتدخلات الامنية غير المنظمة تحت غطاء سياسي لتفادي تغييرات ديموغرافية جديدة على حساب العراقة والتركيبة السكانية لتلك المناطق وتهدد التعايش القومي".
وواصل مسؤول الحزب الديمقراطي، أن "اقليم كوردستان نفذ مشاريع خدمية واجتماعية في مناطق النزاع قبل 2014 شملت جميع القوميات دون استثناء وابرزها التعيينات في دوائر كوردستان الامنية والمدنية ولدينا قواعد جماهيرية مؤيدة وتتطلع لانتخاب مرشحينا الا انها مهددة ومكرهة على التصويت لمرشحين معينين".
واردف، أن "الانتخابات ممارسة ديمقراطية لاستحصال حقوق الابرياء والمساكن في السلطتين التنفيذية والتشريعية بعيدا عن لغة السلاح والتهديد والاكراه".
ويواجه الكورد منذ اكتوبر 2017 تهميشا ممنهجا ومنظما سياسيا وامنيا ضمن مخططات تعيد سيناريو التعريب الديمغرافي بحق الكورد والذي مارسه النظام السابق طيلة العقود التي سبقت عام 2003.