شفق نيوز/ غادر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مساء الجمعة مدينة السليمانية عائداً إلى بغداد في ختام زيارة استغرقت يومين لإقليم كوردستان.
وبدأ الكاظمي زيارته الخميس بلقاء الزعيم الكوردي مسعود بارزاني في أربيل، ثم اجتمع مع رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني.
وغادر بعدها الكاظمي إلى محافظة دهوك، وأجرى جولة تفقدية لمعبر إبراهيم الخليل الحدودي البري مع تركيا وكذلك مخيم للنازحين الإيزيديين الفارين من سنجار.
كما زار الكاظمي موقعا عسكريا للنظام العراقي السابق في محافظة دهوك شهد جزءاً من حملات الأنفال سيئة الصيت، وهي عبارة عن حملات إبادة جماعية خلفت 180 ألف قتيل على الأقل في ثمانينيات القرن الماضي.
ثم بدأ يومه الثاني من الزيارة بلقاء رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ثم توجه إلى السليمانية وتفقد معبر باشماخ قبل أن يزور حلبجة.
وكانت هذه أول زيارة للكاظمي لإقليم كوردستان منذ توليه منصبه رئيساً للحكومة في أيار/مايو الماضي.
وتأتي الزيارة بينما تجري بغداد وأربيل مباحثات مكثفة منذ أشهر لحل الخلافات العالقة بينهما منذ سنوات طويلة.
وقال رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، إن لقائه مع الكاظمي في أربيل استمرار للمباحثات الإيجابية لحل الخلافات العالقة.
كما أشار الكاظمي في تصريح له خلال الزيارة إلى أنه لمس أجواء إيجابية في أربيل، وأن الطرفين سيتوصلان إلى "التكامل قريباً" في إشارة إلى طي صفحة الخلافات.
ومنذ سنوات، توجد ملفات خلافية عالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، أبرزها إدارة الثروة النفطية وتقسيم إيراداتها، والمناطق المتنازع عليها بين الجانبين.
وكانت الحكومة العراقية قد قررت الشهر الماضي إرسال مبلغ 320 مليار دينار (نحو 268 مليون دولار) شهرياً إلى أربيل لصرفها كرواتب للموظفين، لحين التوصل إلى اتفاق نهائي.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، قررت الحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي، قطع رواتب موظفي الدولة بكردستان، بعدما اتهمت الإقليم بعدم الالتزام باتفاق تسليم 250 ألف برميل من النفط يوميا إلى شركة "سومو" المملوكة لبغداد، وهو ما نفت صحته أربيل.