شفق نيوز/ قبل نحو 3 أعوام، بدأ الطبيب بصراوي علي وهو طبيب جراحة عظيمة من مدينة كوباني، بمساعدة بروفيسور ألماني "كيرهارت ترابرت" بتأسيس مركز لمعالجة مرضى السكري، من خلال تقديم الرعاية الطبية والأدوية مجاناً للسكان وسط أجواء الحرب التي لا تزال مستمرة في سوريا منذ 2011.
وقال الطبيب بصراوي لشفق نيوز، إنّ "افتقار المنطقة إلى مركز مختص بداء السكري دفعهم لتأسيس هذا المركز الصحي والذي يعتبر الوحيد على مستوى شمال وشرق سوريا".
وأضاف، "كانت بداية خطة العمل هو تقديم المعالجة لمدة 6 أشهر لتخفيف معاناة المرضى الذين كانوا يعانون كثيراً ويقطعون مئات الكيلومترات فضلاً عن تكاليفها الباهظة للوصول إلى المحافظات السورية الكبرى للمعالجة، بسبب عدم توفر مركز مختص في هذا المجال في مشافي المنطقة، وبعد هذه المدة المحددة رأينا من الضروري الاستمرار بتقديم الخدمات وتوسيعها بسبب حاجة الأهالي لذلك لذا استمرينا بالعمل إلى يومنا هذا".
المركز الذي بني من غرف مسبقة الصنع من مادة التوتياء يستقبل يومياً قرابة 40 مريضاً بداء السكري يتلقون المعالحة والأدوية مجاناً.
وأشار بصراوي إلى أنّهم يعملون لتوفير كافة أنواع الأدوية، إلا أنّهم يفتقرون في الفترة الأخيرة إلى إبر البنسلين التي باتت مفقودة حتى في المستودعات والصيدليات الخاصة في سوريا عامة ومناطق الإدارة الذاتية خاصة وهذه أكثر الصعوبات التي تواجههم إضافة لضعف التمويل .
بصراوي قال إنهم استطاعوا تأمين سيارة إسعاف على نفقتهم الخاصة لنقل المرضى وخاصة المقعدين وذوي الدخل المحدود في كوباني وريفها من المنزل إلى المركز وبالعكس، مؤكداً أن عدد المصابين بمرضى السكري والتي وثقها المركز بلغ 1230 مريضا، منهم 120 مريض قدم سكري الذين يحتاجون إلى عناية خاصة ويتلقون علاجهم أسبوعياً في المركز ويأخذون ماتوفر من الأدوية في المركز
وختم بصرواي حديثه لوكالة شفق نيوز أنّهم استطاعوا مساعدة الكثير من المرضى بداء السكري ولكن ضمن إمكانيات محدودة ، لذا ناشد المنظمات الإنسانية والدولية العاملة في مجال الصحة بتقديم المساعدة والعون لتوسيع المركز وتحسين خدماته أكثر ورعاية أكبر عدد من المصابين بداء السكري.