شفق نيوز/ اعلن المتحدث باسم منظومة الدفاع عن شعب كوردستان الجناح العسكري لحزب العمال الكوردستاني التركي بختيار دوغان عن اندلاع اشتباكات مسلحة لدقائق معدودة بين مقاتلي حزبه والحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني في منطقة حدودية بين العراق وايران.
وفي وقت سابق اليوم الاحد وقعت الاشتباكات بين الطرفين في منطقة كيلشين الحدودية بين ايران والعراق وهو ما اسفر عن سقوط قتيل وجريح على الاقل.
وبشأن تفاصيل ما حدث في المنطقة الجبلية النائية قال دوغان لشفق نيوز "حاول حوالي 20 من قوات البيشمركة للحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني قبل فترة العبور الى كوردستان (اي المناطق الكوردية في ايران) في منطقة خنيرة وقدم رفاقنا المساعدات المطلوبة ولكن لم يستطيعوا العبور وتوقفوا في منطقة نسميها (بةر بزنا)".
واضاف بالقول "وفي عصر يوم امس جاءت قوات اضافية منهم قادمة من قضاء ديانا (تابع لمحافظة السليمانية باقليم كوردستان العراق) على متن 7 الى 8 سيارات الى هذه المنطقة، وكانت هناك تحركات غريبة من قبلهم وذهب رفاقنا للاستفسار عن الامر وجرت مباحثات فيما بيننا، وتراجع حوالي 70 من عناصر البيشمركة وبقيت قوة صغيرة منها هناك".
وتابع دوغان في اطار سرده للاحداث بالقول "هذه القوة من حزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني التي تراجعت من منطقة (بةر بزنا) حاولت تطويق قواتنا في منطقة (خنيرة وكيلة شين)، وعلى هذا الاساس وقعت الاشتباكات لانه لايمكن قبول ذلك".
واضاف قائلا "كانت قواتنا في موقع الدفاع عن النفس ووقعت الاشتباكات لحوالي 3 الى 4 دقائق واصيب احد عناصر البيشمركة للديمقراطي الايراني بجروح بليغة وتوفي بعدها واخر اصيب بجروح بسيطة وهو الان يعالج في احد مستشفياتنا"، حسب قوله.
واتهم دوغان جهات لم يسمها بـ"توجيه بعض القنوات الاعلامية لاتهام العمال الكوردستاني بافتعال هذه الاشتباكات".
وقال "هناك بعض الاعلام وجه الاتهام لحزب العمال الكوردستاني بافتعال هذه الاشتباكات وهذا عار عن الصحة لان الجميع يعلم ان صراعنا مع جهة معلومة وان هدفنا ليس الحرب والقتال وانما الدفاع عن النفس وحاليا المشاورات والمباحثات بدأت بين الطرفين ونريد حسم المسألة بالحوار".
وختم حديثه بالقول "نعتقد ان المسألة سوف تعالج بالحوار".
وعلمت شفق نيوز من مصادر خاصة بان وفدا من اتحاد برلمانيي كوردستان العراق سيقوم بزيارة الى مقر حزب العمال الكوردستاني التي على سفوح جبل قنديل للقيام بالوساطة بين الجانبين لايجاد حل للمشكلة عبر الحوار والتفاوض.
وتعود جذور الخلاف بين الحزبين بحسب مصادر خاصة الى قيام عناصر من الحزب الديمقراطي الكوردستاني قبل اكثر من اسبوعين، بمحاولة بناء مقر في جبل سقر في منطقة خاضعة لنفوذ العمال الكوردستاني، الامر الذي رفضه الاخير وطالب تلك العناصر بالرحيل من تلك المنطقة.
وعندما رفض الديمقراطي اخلاء المكان قام عناصر من العمال الكوردستاني بمحاصرة تلك القوة ومحاولة اجبارها على ترك المكان.