شفق نيوز/ أقيمت يوم الأربعاء، مراسم جماهيرية كبيرة في مدينة جمجمال بمحافظة السليمانية ضمن إقليم كوردستان، لدفن رفات نحو 172 ضحية من المؤنفلين التي بقيت في دائرة الطب العدلي ببغداد لمدة أربع سنوات ونصف السنة.
ووسط حضور رسمي وجماهيري كبير، قالت السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، في كلمة لها خلال مشاركتها بمراسم الدفن، و التي حضرتها وكالة شفق نيوز: "نجتمع اليوم تقديراً ووفاءً لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم لأجل حرية كوردستان، الذين لم يكن لهم أي ذنب سوى أنهم كانوا كورداً".
وبدأت في قضاء جمجمال، الحملة الوطنية لجمع المعلومات وعينات الدم من ذوي المؤنفلين من قبل الفريق الوطني المختص في دائرة الطب العدلي في بغداد ومؤسسة الشهداء - دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية، وبالتنسيق مع مكتب الأولى و اللجنة الدولية لشؤون المفقودين ICMP في مديرية النصب التذكاري في جمجمال للتعرف على هوية الشهداء.
وفي العام 1983، اندلعت انتفاضة في إقليم كوردستان، مناهضة لحكم صدام، فشنت السلطات العراقية عملية سمتها "حملة الأنفال"، التي اعتبرتها محكمة الجنايات العليا العراقية عام 2011، "جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية".
وأوكل صدام قيادة الحملة إلى أمين سر الشمال في "حزب البعث العربي الاشتراكي"، الفريق أول علي حسن المجيد التكريتي، الذي شن، في 16 مارس/ آذار 1988، قصفاً جوياً ومدفعياً بقنابل كيميائية على حلبجة وقرى محيطة بها، في هجوم صُنف بأنه "جريمة إبادة جماعية".
وبعد العام 2003، جرى اعتقال أركان النظام السابق، وأدين عدد منهم، بينهم صدام حسين في قضية "الأنفال" وحكم على بعضهم بالإعدام من ضمنهم علي حسن المجيد.
وتضمنت عمليات الأنفال تهجير عشرات الآلاف من الأسر الكوردية من مناطق سكناها في إقليم كوردستان، ونفي العديد منهم في الصحراء الجنوبية وتحديداً في محافظتي الديوانية والمثنى.