شفق نيوز/ أعلنت مؤسسة "جاودير" التنويرية عن تعرض مقرها ومقر السياسي الكوردي المستقل ملا بختيار لمداهمة نفذتها قوة من الكوماندوز، مساء اليوم في اليوم الخميس، فيما اشارت إلى أن الهجوم استهدف مقر المؤسسة "جاودير" ومركز إشعاع الثقافة في گلاوەژ بمنطقة حي المهندسين في السليمانية.
وبحسب البيان الذي ورد لوكالة شفق نيوز؛ أن القوة المهاجمة تمكنت من السيطرة على كامل محتويات المقر بعد إجبار حراس المؤسسة على الانسحاب.
وأعربت مؤسسة "جاودير" عن إدانتها الشديدة لهذا الهجوم، معتبرةً أنه يشكل تهديداً خطيراً لحرية التعبير، وحرية الكتابة، وحرية الفكر، المؤسسة وصفت العملية بأنها خطوة مقلقة تهدد الحريات الأساسية في المجتمع.
في تصريح أدلى به ملا بختيار، العضو السابق في المجلس السياسي الأعلى والمصالح في الاتحاد الوطني الكردستاني، حول اعتقال مؤسسة "جاودير" واستعادتها من قبل الاتحاد، وصف القرارات بأنها "تشكل خطراً كبيراً وتتجه نحو سيناريو مخيف".
وأكد قائلاً: "نحن من جميع الجوانب والكيانات داخل الاتحاد الوطني الأكثر إخلاصاً للاتحاد ولإقليم كوردستان".
وفي مقطع فيديو نشره ملا بختيار مساء اليوم، اطلعت عليه وكالة شفق نيوز أشار إلى أنه "قبل عامين من المؤتمر الرابع، أخبرت كوسرت رسول بأن الاتحاد في وضع خطير، وأن هذا الاتحاد لا يمكن حمايته بالقوة المسلحة، وأن الاتحاد يتجه نحو الفوضى، متجاوزاً جميع الخلافات الأيديولوجية والسياسية والاجتماعية والقومية مع جميع الأطراف السياسية".
وأضاف: "في 20 آب/أغسطس، قرر بافل طالباني مع العسكريين وغير العسكريين أن يأتوا إلى منزلي في خانقين، وهو بيتي الشخصي.
وفيما يتعلق بإرسال قوة أمنية إلى مؤسسة "جاودير"، قال ملا بختيار: "أحذر جميع أهالي كردستان من أن أي إجراء ضد مؤسسة 'جاودير' أو منزلي في خانقين هو تعدٍ واضح على الحرية وخيانة للتاريخ السياسي للكورد".
وتحدث ملا بختيار عن بقائه داخل الاتحاد الوطني قائلاً: "نحن من جميع الجوانب والكيانات داخل الاتحاد الوطني الأكثر إخلاصاً للاتحاد ولإقليم كوردستان، ونعمل بجد لحل القضايا بين الاتحاد وبقية الأطراف".
وختم حديثه قائلاً: "هذه القرارات تمثل خطراً قومياً كبيراً وتدفعنا نحو سيناريو مخيف. آمل أن يدرك الجميع هذه الحقيقة، وأدين بشدة جميع الأكاذيب التي تروج اتهامات باطلة تحت تأثير المصالح الشخصية والسياسية".