شفق نيوز/ أطلقت جامعة السليمانية، يوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر العلمي الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة، بحضور وزيرة العمل، ووزير الصحة، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من المدراء العامين، وممثلين عن شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدينة.

وقال رئيس اللجنة العليا المشرفة على المؤتمر الدكتور لقمان سيويلي، في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن "المؤتمر يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، ويهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذه الشريحة الحيوية في المجتمع، مع تقديم حلول عملية وعلمية لهذه التحديات".

وأضاف أن "المؤتمر شهد مشاركة واسعة من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب خبراء وباحثين متخصصين. وخصص الجزء الثاني من فعالياته لعرض ومناقشة أكثر من 20 بحثًا علميًا، تناولت المشكلات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة من جوانب اجتماعية، صحية، وتعليمية، مع تقديم توصيات قابلة للتنفيذ لتحسين حياتهم وتعزيز اندماجهم في المجتمع".

وبين سيويلي، أن "المؤتمر يركز على تعزيز التعاون بين الوزارات والجهات الأكاديمية لتطوير خطط استراتيجية تسهم في تحسين الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة"، مشيراً إلى أنه "من بين الأبحاث المقدمة، دراسات تناولت أثر التعليم المخصص على تحسين مهارات ذوي الاحتياجات الخاصة، ودور التكنولوجيا المساعدة في تسهيل حياتهم اليومية".

وشمل الحضور شخصيات بارزة من مختلف القطاعات، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بقضايا هذه الشريحة.

ويمثل المؤتمر خطوة مهمة نحو تحسين واقع ذوي الاحتياجات الخاصة، ويُنتظر أن تترجم التوصيات الصادرة عنه إلى مشاريع فعلية تحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

ويأتي هذا المؤتمر في ظل تزايد الدعوات لتحسين أوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة في العراق عمومًا وإقليم كردستان خصوصًا. 

وتشير التقارير إلى أن هذه الشريحة تعاني من نقص الخدمات الصحية والتعليمية، فضلًا عن ضعف التشريعات التي تضمن حقوقهم، ويتزامن الحدث مع اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي أقرته الأمم المتحدة لتعزيز الوعي المجتمعي بحقوق هذه الفئة والعمل على إزالة العقبات التي تواجهها.

ويعتبر يوم 3 كانون الأول/ديسمبر، اليوم العالمي المخصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الإعاقة.

ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة ودعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كما يدعو هذا اليوم إلى زيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية.