شفق
نيوز/ حددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، عدد المقاعد المخصصة للنساء
"كوتا" في برلمان كوردستان - العراق، لتتصدر السليمانية بذلك على باقي
محافظات الإقليم.
ووفقاً
للقانون الذي اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، فإن السليمانية ستحصل على أكبر عدد من
المقاعد المخصصة للنساء في البرلمان، إذ أن من أصل 36 مقعداً مخصصاً للمحافظة
ستشغل النساء 11 مقعداً، مما يعكس تمثيلاً قوياً للمرأة في هذه المحافظة.
أما
ثاني أكبر حصة من المقاعد النسائية فستذهب إلى العاصمة أربيل التي تملك 32 مقعداً
في البرلمان، وسيتم تخصيص 10 منها للنساء، وتأتي دهوك بالمرتبة الثالثة في تمثيل
النساء حيث سيتم تخصيص 8 مقاعد للنساء من أصل 24 مقعداً مخصصاً للمحافظة، وأخيراً
حلبجة بأقل عدد من المقاعد النسائية، مع تخصيص مقعد واحد للنساء من إجمالي 3 مقاعد
متاحة.
الآلية
المتبعة
وبحسب
قانون المفوضية المستقلة للانتخابات فإن النظام الانتخابي في إقليم كوردستان، سيتم
اتباع أسلوباً خاصاً في تحديد المقاعد المخصصة للنساء، حيث لا يتم منح آخر المقاعد
النسائية مباشرة من المقاعد المتبقية، وإنما يتم احتساب الأصوات وترتيب المرشحين
داخل كل قائمة، وبعد توزيع المقاعد الأساسية، يتم اختيار المرشحة التي حصلت على
أعلى الأصوات من بين النساء في كل قائمة للفوز بالمقاعد المخصصة للنساء.
ووفقاً
للنظام الذي تتبعه المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق لانتخابات
برلمان إقليم كوردستان، لا يمكن تحديد آخر مقعد نسائي بشكل مباشر من نتائج المقاعد
المتبقية، إذ يتوجب أن تشغل النساء 30% من إجمالي 95 مقعداً.
ويأتي
هذا التوزيع في سياق الجهود المبذولة لتعزيز دور المرأة في السياسة وضمان تمثيلها
العادل في مؤسسات صنع القرار.
وحسب
مراقبين تحدثوا لمراسل وكالة شفق نيوز، فإن هذا التوزيع يعد خطوة إيجابية نحو
تحقيق المزيد من التوازن بين الجنسين في البرلمان الكوردي، خصوصاً في محافظات مثل
السليمانية التي تظهر فيها المرأة كقوة فاعلة في الساحة السياسية.
ولطالما
كان التمثيل النسائي في البرلمانات محل نقاش عالمي، حيث تسعى العديد من الأنظمة
الديمقراطية إلى زيادة نسبة النساء في البرلمانات لضمان مشاركة أوسع في عملية صنع
القرار وإقليم كوردستان، كجزء من العراق، يسعى إلى تحقيق هذا الهدف من خلال تطبيق
نظام الحصص "كوتا" لضمان تمثيل عادل للنساء، استناداً إلى النظام
الانتخابي المعتمد على التوزيع النسبي للأصوات.