شفق نيوز/ صرّح رئيس مجلس محافظة السليمانية آزاد محمد، يوم السبت، بأن الجهات المعنية في المحافظة تسعى للحد من ارتفاع أسعار الخبز، داعيا حكومة إقليم كوردستان إلى توسيع صلاحيات الحكومات المحلية لكي يتمكنوا من إبرام العقود مع التجار بما يصب في خفض أسعار الدقيق.
ومنذ الأزمة الاقتصادية التي تعصف بإقليم كوردستان وباقي مناطق ومدن العراق والعالم بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا ارتفع سعر كيس الدقيق سعة 50 كغم إلى أكثر من 50 الف دينار عراقي وقامت المخابز والأفران في الإقليم بتقليص عدد أرغفة الخبز ما يعرف محليا (بالصمون) من 10 أرغفة إلى 8.
وقال محمد في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم، "نحن على تواصل مع الجهات المعنية لمنع ارتفاع أسعار الخبز من خلال إيجاد حل بما في ذلك استيراد المزيد من الدقيق وبسعر أقل من قبل التجار المستوردين".
وتحدث رئيس مجلس محافظة السليمانية عن سبل خفض أسعار الدقيق، قائلا: يتعين منح الصلاحيات للمحافظات لكي تتمكن من إبرام عقود مع التجار وخفض أسعار الدقيق"، مردفا بالقول "ولهذا الغرض وجهنا كتابا إلى حكومة الإقليم لمنح الصلاحيات، وتطبيق اللامركزية، لكننا لم نتلقَ جواباً".
وأعلنت وزارة التجارة والصناعة في حكومة إقليم كوردستان،في وقت سابق من اليوم، أن الحكومة الاتحادية قلصت وإلى مستوى كبير حصة محافظة السليمانية من القمح بالتزامن مع تأجيل إرسالها.
وقالت الوزارة في بيان، إن الحكومة الاتحادية قد خفضّت بمستوى كبير الحصة الشهرية من القمح المجهز لمحافظة السليمانية ضمن مفردات البطاقة التموينية، وقامت بتأجيل ارساله ايضا، موضحة أن حصة المحافظة من القمح انخفضت مما مجموعه 23 الف طن، إلى خمسة ملايين طن فقط في شهر كانون الثاني/يناير من العام 2022 ، وكان هذا الأمر عاملا في انخفاض مادة الدقيق وارتفاع أسعارها في المحافظة.
وحسبما ذكر البيان فإن وزارة التجارة في الإقليم قررت توجيه كتاب رسمي إلى وزارة التجارة العراقية للإسراع في إرسال حصص الدقيق لشهر كانون الثاني الماضي، والعمل مع الجهات المعنية لمساعدة الأفران والمخابز لضمان عدم ارتفاع أسعار الخبز و"الصمون".
ودعا رئيس الحكومة المحلية لمحافظة السليمانية هفال أبو بكر، يوم الجمعة، الشركات والتجار إلى عدم رفع أسعار البضائع والسلع، وعدم احتكارها لكي لا تؤثر الحرب القائمة بين روسيا وأوكرانيا على إقليم كوردستان، كاشفا في الوقت ذاته إلى امتلاك المحافظة خزينا من الغذاء يكفيها لسنة كاملة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، ارتفعت أسعار المواد الغذائية، وخاصة الزيت والدقيق، بنسبة 50 في المائة في أسواق إقليم كوردستان، نتيجة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي أعقبتها قلق ومخاوف من قبل السكان.