شفق نيوز/ يوماً بعد آخر، تتزايد حوادث قتل النساء والعنف الأسري في محافظة السليمانية تحت خانة ما يسمى "جرائم الشرف وغسل العار".
وتقول الناشطة الكوردية في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، هوارز احمد لوكالة شفق نيوز، إن "العنف الذي تمارسه بعض الأسر ضد النساء تزايد بشكل خطير خلال الأشهر الأخيرة، ما تسبب بمقتل نساء، وفرار أخريات".
وانتقدت احمد، "عدم وجود قوانين رادعة تحد من حالات التجاوز ضد المرأة في إقليم كوردستان، مبينة أن "ما يتم ترويجه من قبل السياسيين في الإقليم من تصريحات، شعارات مرحلية، وعلى أرض الواقع لا وجود لإجراءات أمنية رادعة ضد المتجاوزين ضد النساء، ويجب الإسراع بإنشاء مؤسسات للرعاية الاجتماعية قادرة على احتواء النساء اللائي يتعرضن للعنف".
ويقول هيوا كريم جوامير، المتحدث باسم إدارة مكافحة العنف ضد المرأة في السليمانية لوكالة شفق نيوز، إنه "في الشهرين الماضيين، كانت هناك زيادة في جرائم قتل النساء مقارنة بالعام الماضي، ففي كانون الثاني وشباط الماضيين، قتلت 11 امرأة في كوردستان، معظمهن بالرصاص".
ويضيف، "في عام 2021، بلغ عدد الضحايا 45 وفي 2020، كان 25 ضحية".
وأفادت مديرية مكافحة العنف ضد المرأة والأسرة في إدارة منطقة "سوران" في إقليم كوردستان يوم الجمعة 18 من شهر آذار/مارس الجاري بمقتل فتاة تبلغ 15 عاما من العمر على يد والدها بعدة إطلاقات نارية بسبب خروجها من المنزل بصحبة شخصين.
ولسنوات، شجب النشطاء أيضا الختان والزواج القسري في مجتمع عراقي أبوي ومحافظ إلى حد كبير. ولبقية البلاد أيضا نصيبها من العنف ضد المرأة؛ ففي كانون الأول/ديسمبر الماضي، شوهت فتاة تبلغ من العمر 16 عاما بالأسيد في بغداد على يد شخص بالغ رفضت الزواج منه.
وفي بداية شهر آذار/مارس الجاري، عثر على جثة ماريا سامي، 20 عاما، المعروفة بخطابها النسوي، على جانب الطريق في أربيل عاصمة إقليم كردستان.
وفي جميع أنحاء العراق، ارتفع العنف القائم على النوع الاجتماعي بنسبة 125 في المائة إلى أكثر من 22000 حالة بين عامي 2020 و 2021، كما تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ، والتي أشارت أيضًا إلى “زيادة مقلقة في الاكتئاب والانتحار بين النساء والفتيات”.