شفق نيوز/ نظم عدد من سائقي الشاحنات لنقل البضائع في السليمانية، احتجاجات عبّروا فيها عن استيائهم من تردي أوضاعهم المهنية وزيادة التحديات التي تواجههم في قطاع النقل.

وأوضح ريبوار محمد، وهو أحد السائقين المحتجين، في تصريح خاص لوكالة شفق نيوز، إن "الرسوم المفروضة على السائقين العراقيين لنقل البضائع بين العراق وإيران تتراوح بين 700 و750 دولارًا لكل حمولة، وهو مبلغ باهظ مقارنة بالأرباح التي لا تتجاوز 150 دولاراً".

وأشار إلى أن "الشركات ووكلاء النقل يمنحون الأولوية للشاحنات الإيرانية بسبب انخفاض الضرائب التي تُفرض عليها، والتي تقل بمقدار 600 دولار مقارنة بالرسوم المفروضة على الشاحنات العراقية، هذا التفاوت يُعَدّ تحديًا كبيرًا أمام سائقي شاحنات السليمانية، الذين يعانون من تدهور أوضاعهم المعيشية".

وأكد محمد، أحد سائقي الشاحنات، أن "عدد الأحمال الممنوحة للسائقين الكورد انخفض بشكل كبير في الفترة الأخيرة ، حيث كان يصل في السابق إلى ستة أحمال شهريًا، بينما تقلّص الآن إلى حملين فقط".

وأضاف أن "الشاحنات الإيرانية تسيطر على السوق بأسعار أقل، مستفيدة من التكاليف المخفضة وإيرادات إضافية من تهريب مواد معينة".

وطالب المحتجون الجهات الرسمية بالتدخل العاجل لإنصافهم وإيجاد حلول لمشكلاتهم الاقتصادية، في ظل الصعوبات المعيشية والتحديات التي يواجهونها في قطاع النقل.

ويواجه قطاع النقل بين العراق وإيران تحديات كبيرة بسبب التفاوت في الرسوم والضرائب المفروضة على الشاحنات العراقية والإيرانية.

وقد زادت هذه التحديات من حدة المنافسة بين السائقين العراقيين والإيرانيين، مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة، مما دفع سائقي الشاحنات في السليمانية إلى تنظيم احتجاجات للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية.