شفق نيوز - السليمانية

انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من معرض "صُنِع في العراق"، صباح اليوم الأربعاء، في مدينة السليمانية، بمشاركة أربعين شركة محلية تمثل قطاعات صناعية مختلفة.

وشهد المعرض بنسخته الثالثة حضوراً واسعاً للمستثمرين والتجار والشخصيات الحكومية والحزبية والاقتصادية.

وقال مسؤول علاقات معرض السليمانية الدولي حسين حمه كريم، في تصريح خاص لمراسل وكالة شفق نيوز، إن "هذه النسخة تأتي بعد استكمال جميع الاستعدادات اللوجستية والفنية"، مشيراً إلى أن "المعرض هذا العام يشهد إقبالاً كبيراً من المستثمرين والتجار يفوق الألف مشارك، ما يعكس تزايد الاهتمام بالمنتج الوطني وفرص الاستثمار المرتبطة به".

وأضاف ان الهدف من المعرض هو "الترويج للصناعة العراقية وتعزيز حضورها في الأسواق الداخلية، فضلاً عن فتح المجال أمام منح وكالات تجارية للمستثمرين الراغبين بالدخول في شراكات مع الشركات المحلية".

وأشار إلى أن هذا الحدث "بات منصة سنوية تجمع الصناعيين والتجار وصناع القرار تحت سقف واحد".

وأوضح مدير المعرض، أن نسخة هذا العام تتضمن عروضاً واسعة للمنتجات العراقية، إضافة إلى جلسات نقاشية ولقاءات مباشرة بين الشركات ورجال الأعمال، بهدف "تطوير بيئة الاستثمار الصناعي ودعم المشاريع المحلية التي تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد العراقي".

وأكد أن معرض "صُنِع في العراق" سيستمر لمدة أربعة أيام، وستكون أبوابه مفتوحة أمام الزوار والمستثمرين للاطلاع على التطور الصناعي المحلي والفرص المتاحة في السوق.

و انطلقت النسخة الأولى من معرض "صُنِع في العراق – السليمانية" بهدف تقديم منصة تجمع الشركات الصناعية العراقية في مكان واحد للتعريف بقدرات الصناعة المحلية.

وشهدت تلك النسخة، مشاركة عدد من الشركات الوطنية الناشئة والمتوسطة، مع حضور لافت للتجار المحليين، ونجحت في إبراز منتجات عراقية كانت غائبة عن السوق لسنوات طويلة.

وقد عدّ القائمون على المعرض النسخة الأولى بمثابة تجربة تأسيسية أثبتت وجود اهتمام حقيقي بالمنتج العراقي وإمكانية تطويره إذا توفرت البيئة المناسبة للترويج والتسويق.

أما النسخة الثانية، التي أقيمت في السليمانية العام الماضي، فقد شهدت توسّعاً ملحوظاً سواء في عدد الشركات المشاركة أو في حجم الإقبال.

وشاركت في تلك الدورة شركات صناعية كبيرة تعمل في قطاعات الأغذية، والمواد الإنشائية، والمنتجات البلاستيكية، والصناعات الكهربائية، كما حضرها مئات المستثمرين والتجار من محافظات عراقية مختلفة.

وعُدّت النسخة الثانية خطوة مهمة نحو تعزيز الثقة بالمنتج المحلي، إذ تمكنت الشركات المشاركة من توقيع عدد من الاتفاقات والعقود التجارية، إلى جانب فتح باب الوكالات لبعض المنتجات.

كما أكدت الجهات المنظمة حينها أن المعرض أصبح فعالية سنوية ثابتة تهدف إلى دعم الصناعة الوطنية وربطها بالأسواق الداخلية والخارجية.