شفق نيوز/ أدانت جبهة السلام والحرية يوم الخميس حرق وتخريب مقرات المجلس الوطني الكوردي في مناطق الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا، كما استنكرت الهجوم على مواقع البيشمركة في إقليم كوردستان العراق، محملة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والجهات الأمنية التابعة لها المسؤولية.
وتضم الجبهة كلٍ من المجلس الوطني الكوردي في سوريا والمنظمة الآثورية الديمقراطية وتيار الغد السوري والمجلس العربي في الجزيرة والفرات وهي أطراف معارضة للنظام السوري الحالي.
وقالت الجبهة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إنه "في وقت يحتاج فيه السوريون إلى التلاحم والتماسك لإيجاد حل يخلص شعبنا من المأزق والكارثة الإنسانية التي يعانيها، يقوم البعض بالتصرف بطريقة تذكرنا باستبداد وتسلط النظام" .
واعتبرت الجبهة "الاعتداء على مقرات المجلس الوطني الكوردي أعمالا مستهجنة ومرفوضة ولا تقود المنطقة إلا لمزيد من الأزمات وتغلق أبواب الحوار".
وتعرضت مقرات المجلس الوطني الكوردي والأحزاب المنضوية تحت مظلته إلى هجمات من قبل "مجهولين" شملت عمليات حرق واطلاق رصاص في أربع مدن مختلفة بمناطق سيطرة الإدارة الذاتية التي يقودها الكورد في سوريا.
وادانت الجبهة "قصف مقرات قوات البيشمركة في اقليم كردستان العراق التي كان لها دور مشرف في محاربة الإرهاب وفي الوقوف مع السوريين من كافة المكونات خلال معاناتهم الإنسانية في السنوات الأخيرة".
ورأت أن "هذا الفعل تصعيد خطير لايصب في صالح أحد واستفزاز لجار وشقيق وهو امر غير عقلاني ومستنكر ونقل للمشاكل إلى ما وراء الحدود".
وكانت وزارة البيشمركة قد أعلنت الأربعاء إحباطها هجوما شنته وحدات حماية الشعب الكوردية، وهي الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي المقرب من حزب العمال الكوردستاني، على قوات البيشمركة في منطقة سحيلا الحدودية مع سوريا.
وقالت وزارة البيشمركة إن القوات المهاجمة حاولت السيطرة على نقطة لقواتها، في حين قالت قوات حماية الشعب إن الاشتباكات المسلحة وقعت نتيجة "سوء تنسيق" وانها تحترم سيادة إقليم كوردستان.
وأكدت جبهة السلام والحرية على أنها "تدين بشدة هذه الاعمال والممارسات وتحمل المسؤولية السياسية والقانونية لقوات سوريا الديمقراطية والجهات الامنية التابعة له".
وطالبت الجبهة، التحالف الدولي، "بممارسة ضغوط عالية على مرتكبي هذه الاعتداءات ومن يقف وراءها لمنع تكرارها مستقبلا".
كما اشارت إلى أن "الجبهة ترى أن المنطقة تمر بظروف دقيقة وحساسة ، وهذه الممارسات تصب الزيت على النار وتثير الفتنة النائمة خاصة وأن المنطقة هي حبلى بالازمات والصراعات ونحن احوج ما نكون فيه اليوم إلى ضبط النفس والتهدئة بين كافة المكونات والحفاظ على السلم الأهلي والوصول للحل السياسي المنشود".
وشددت الجبهة على أنها "مستمرة بالعمل على تعزيز الحوار والسلم الأهلي في منطقتنا وسورية عموما ".
وانتشرت قوات الأمن الداخلي (الاسايش) التابعة للإدارة الذاتية شمال شرق سوريا أمس الأربعاء، أمام مقرات لأحزاب المجلس الوطني الكوردي في إطار اتخاذها لسلسلة من الإجراءات لوقف الهجمات التي طالت مقرات الأخير خلال الأيام الماضية.