شفق نيوز / تشهد محافظة السليمانية ضمن إقليم كوردستان، إقبالاً من قبل الأفواج السياحية القادمة من المحافظات الجنوبية والعاصمة بغداد، لأجل زيارة المناطق التي تشهد تساقطاً للثلوج، مما ينعش السياحة الشتوية التي غالبا ما كان يُفتقر إليها بوقت سابق.
وتكتسي جبال "ازمر" في مدينة السليمانية، بـ"الزائر الأبيض" وهو ما يوسع مدى الإقبال من قبل السائحين لغرض تنظيم سفرات جماعية برعاية عدد من شركات السفر التي تزيد مداخيلها بالاستمتاع بمنظر الثلوج الذي عادة ما تفتقر إليه أغلب المدن العراقية.
محمود أحمد، سائح من مدينة كربلاء، أبلغ وكالة شفق نيوز، أنه يزور جبل ازمر بمدينة السليمانية لأول مرة، معربا عن سعادته بـ"رؤية الثلوج وهي تكسو قمم الجبال"، في المنطقة المذكورة.
محمود أعرب عن أمله أن "تولي الشركات الاستثمارية الاهتمام الأكبر بهذه المناطق عبر انشاء (تلفريك) أو إقامة متنزهات أو رعاية مسابقات التزلج على الثلج، على غرار ما يقام في لبنان الذي يولي هذا القطاع الاهتمام الأكبر".
من جانبه، أشار مدير الإعلام في المديرية العامة للسياحة بمحافظة السليمانية، داسيار محمد، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "أعداد السياح في تزايد خلال فترة تساقط الثلوج، إذ بلغت أعدادهم خلال الأسبوع الماضي (60) ألف سائح، ومعظمهم قصدوا جبال ازمر للاستمتاع بمناظر تساقط الثلوج".
وأضاف محمد، أن "خلال العام الماضي قصد المحافظة أكثر من 1.5 مليون سائح"، مؤكداً أن "تأثير تساقط الثلوج على الحركة السياحية في المحافظة يكون واضحاً جداً".
بدوره، قال محمود توفيق، رئيس اتحاد الفنادق في محافظة السليمانية، إن "زيارة أماكن تساقط الثلوج في الوقت الحالي لا يكلف المبلغ الكبير نظراً لافتقار المنطقة لمرافق سياحية على قدر كبير من الأهمية وفي حالة التفات الحكومة نحوها فحتما سيكون هناك قطاعاً كبيراً من المرافق السياحية التي ستعزز مبدأ التنافس واستقطاب ليس الأفواج المحلية فحسب، بل السياح الأجانب الذي تفتقر إليهم المرافق السياحية في إقليم كوردستان".
وأضاف محمود، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "عشرات السيارات الكبيرة تقل مئات من السياح القادمين من مختلف المدن العراقية، قاصدين السليمانية، لاستثمار فرصة فترة تساقط الثلوج في المحافظة التي تتمتع ببيئة جبلية".