شفق نيوز/ القت الخلافات السياسية بظلالها على استعدادات أهالي اربيل لاستقبال عيد الفطر، حيث لم تظهر أسواق المدينة، كما هي عليه في السنوات الماضية.
وأثّر تأخر صرف الرواتب لمدة نحو شهرين على الحركة الاقتصادية في الأسواق بشكل ملحوظ، ورغم صرف رواتب شهر شباط قبل أيام، إلا أن هذه الآثار ما زالت واضحة على الأسواق.
ويقول قادر عبدالله (صاحب محل تجاري) لوكالة شفق نيوز، إن "الأوضاع في سوق مدينة اربيل ليست جيدة بالنسبة لهذا الوقت من السنة، حيث كنا نستقبل اعدادا كبيرة جدا من الزبائن في هذه الأوقات، لكن هذا العام الأمر يختلف حيث أثرت مشكلة تأخر الرواتب على الأسواق بشكل ملحوظ ".
المواطنون ضحية
واضاف أن " تأخر الرواتب ازمة سياسية وليست اقتصادية في الاصل، وهي بين حكومتي المركز والاقليم، لكن المتضرر الاول والاكبر منها هو المواطن في كوردستان، وهو ضحية تأخر الراتب ما يتسبب ذلك بشل حركة الأسواق".
وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني وجه يوم الأربعاء 27 آذار 2024، وزارة المالية والاقتصاد بتوزيع رواتب الموظفين لشهر شباط الماضي والاستعداد لتأمين رواتب الأشهر المقبلة.
تخوف من المستقبل
من جانبه يقول عبد الموجود شوان ( مواطن من اربيل) لوكالة شفق نيوز، إن "رواتب شهر شباط صُرفت من قبل الحكومة وتسبب ذلك بتحسن الأسواق قليلا، لكن ليس بالمستوى المطلوب، لان المواطن في اقليم كوردستان متخوف في الوقت الحالي من عدم وجود ضمانات لصرف رواتب بقية الشهور وهذا ما يجعله يحافظ على ما لديه من أموال".
وحول أسعار البضائع مع اقتراب العيد، يوضح سمير حمد (صاحب محل في السوق ) للوكالة أن "الأسعار جيدة نوعا ما و لا يوجد ارتفاع كبير مع اقتراب العيد، لكن المشكلة في الخلافات السياسية بين اربيل و بغداد التي تؤثر بشكل سلبي جدا على الاسواق حيث ان تصريحا واحدا أو قرار بسيط يتسبب بتغير واضح في الأسواق لعدة أيام لذا نتمنى حل الأزمات بين الجانبين ".
وقررت المحكمة الاتحادية العليا (أعلى سلطة قضائية في العراق)، في 21 شباط 2024، إلزام كل من محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء الاتحادي، ورئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني بتوطين رواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام لدى المصارف الاتحادية.