شفق نيوز/ أعلنت هيئة إعادة تأهيل قلعة أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، عن فتح القلعة يوما واحدا في الأسبوع أمام المواطنين وذلك بعد وصول أعمال إعادة التأهيل إلى مراحلها النهائية، فيما بينت أنه تمت إضاءة القلعة بشكل كامل.

وقال فلاح حسن، مسؤول الهيئة، لوكالة شفق نيوز، إنه "تمت إحالة ملاك القلعة إلى مجلس الوزراء بشكل مباشر خلال الأشهر الماضية، بعد أن كانت تتبع سابقاً لمحافظة أربيل".

وأضاف أن "هذا القرار يمثل خطوة إيجابية تتيح توجيه الطلبات إلى مجلس الوزراء مباشرة"، مؤكدا أنه "تم الانتهاء خلال الأشهر الستة الماضية من تعبيد 1200 متر مكعب من أرضية القلعة، فضلاً عن استكمال إعادة تأهيل الشارع الرئيسي داخلها، انطلاقاً من بوابة الأحمدية ووصولاً إلى بوابة السوق الكبير".

وأشار إلى أن "الشارع حالياً في مرحلة التجربة لمراقبة تأثره بالأمطار، إضافة إلى الانتهاء من الشوارع والأزقة الضيقة"، كاشفا عن "وجود مشكلة تقنية حالياً، سيتم حلها بشكل كامل خلال الأيام العشرة المقبلة".

واستطرد أن "خطوط الكهرباء والمجاري أوشكت على الاكتمال، فيما ستنتهي أعمال إعادة تأهيل حمام القلعة خلال مدة قصيرة جداً، بتمويل من القنصلية الأمريكية".

أما بشأن جامع القلعة، فأوضح أنه سيتم الانتهاء منه بعد عطلة عيد الأضحى، مشيرا إلى "الأعمال داخل القلعة كثيرة، وتُنفذ بحذر نظراً لكونها منطقة تراثية".

ولفت إلى "نية فتح القلعة أمام المواطنين يوماً واحداً في الأسبوع للاطلاع على ما تم إنجازه من المشروع، مع استمرار العمل في الفروع الضيقة".

وختم تصريحه بـ"من اليوم، تمت إضاءة القلعة بشكل كامل". 

وأُضيئت قلعة أربيل، في 9 من الشهر الجاري، في مشهد رمزي يعكس عودة الحياة إلى أحد أقدم المعالم التاريخية، وذلك ضمن الخطة الشاملة لإعادة تأهيل القلعة وترميمها.

تُعد قلعة أربيل من أبرز الرموز الحضارية في إقليم كوردستان، وتتميز بطراز معماري فريد صنّفها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2014.

وتشير الوثائق التاريخية إلى أن القلعة تعود إلى عصور متعددة شملت الحكم السومري، الأكدي، البابلي، الآشوري، الفارسي، اليوناني، الإسلامي، والعثماني.

وتتكوّن القلعة من ثلاثة أحياء رئيسية كما تحتوي على دواوين وتكايا، ومنازل ومساجد وحمامات تقليدية. أما سور القلعة الخارجي، فهو دائري الشكل ويُعد من أبرز عناصرها المعمارية، لما يتميز به من متانة وتصميم هندسي فريد.

وتسعى الجهات المشرفة على المشروع إلى تحويل القلعة إلى مركز نابض بالثقافة والسياحة، يعكس عمق هوية أربيل التاريخية، ويستقطب الزوار من داخل العراق وخارجه.