شفق نيوز/ قتل عنصر من قوات أمن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وأصيب ثلاثة آخرون، يوم الأحد، خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الاسايش التابعة للإدارة الذاتية في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، وفق مصدر أمني.
وتسيطر الإدارة الذاتية التي يقودها الكورد على محافظة الحسكة ، فيما تسيطر الحكومة السورية على المطار الدولي وعدد من الأحياء داخل مدينتي الحسكة والقامشلي إلى جانب قرابة 40 قرية في الريف الجنوبي والشرقي لمدينة القامشلي.
وحشدت الحكومة السورية المئات من أنصارها، يوم الأحد، في منطقة المربع الأمني بمدينة الحسكة للتنديد بحصار قوات الاسايش للمربع الأمني منذ قرابة ثلاثة أسابيع.
وشددت قوات الاسايش إجراءاتها الأمنية في محيط المربع الأمني بمدينة الحسكة إثر تصاعد التوتر بين الطرفين على خلفية فرض قوات الحكومة حصاراً على مناطق وأحياء ذات غالبية كوردية في حلب.
واتهم مصدر من قوات الاسايش في تصريح لوكالة شفق نيوز "عناصر ميليشيا الدفاع الوطني بفتح النار على احد حواجزها الأمنية وسط مدينة الحسكة ما استدعى الرد من قبل قوات الاسايش التي أكدت سقوط قتيل وإصابة 3 آخرين بجروح في صفوف الدفاع الوطني".
وأضاف المصدر أن "قوات الاسايش ملتزمة بفرض طوق أمني في محيط المربع الأمني دون التعرض للمدنيين القاطنين في المنطقة"، منوها أن "النظام يعمل على استخدام المدنيين عبر تنظيم مظاهرات يجبر فيها الموظفين في مؤسساتها بالمشاركة فيها ومن خلالها استهداف حواجزنا عبر مسلحي الدفاع الوطني المنتشرين بين المدنيين".
ومليشيا الدفاع الوطني هي قوى شعبية من أبناء بعض العشائر العربية الموالية للحكومة السورية، وهي تواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات عديدة بحق المواطنين في مناطق تواجدها بمدينتي الحسكة والقامشلي.
وأفاد مراسل وكالة شفق نيوز من الحسكة بأن "قوات الاسايش عززت نقاطها العسكرية في محيط المربع الأمني بمدينة الحسكة تحسبا لأي طارئ".
ولم تنجح مساعي روسيا بخفض التوتر المتصاعد بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية في المنطقة حتى اللحظة وسط تصعيد الاسايش من إجراءاتها الأمنية حول مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وتشهد مدينتي القامشلي والحسكة حالة من التوتر بين قوات الاسايش وقوات الحكومة السورية على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين منذ نهاية العام الماضي.