شفق نيوز/ اضطرت المئات من العائلات المسيحية إلى ترك منازلها وقراها شمالي محافظة دهوك بإقليم كوردستان، على الرغم من البرد القارس، إلا أن نيران الجيش التركي وحزب العمال الكوردستاني دفعتهم للنجاة بحياتهم والحفاظ على سلامتهم من أن ينالهم القصف المتبادل بين طرفي الصراع.
يقول بطرس هرمز، من أهالي قرية شرانش الحدودية مع تركيا التابعة لناحية كاني ماسي في قضاء زاخو، في حديثه لوكالة شفق نيوز، إنه نزح من قريته بعد ان اشتد الصراع المسلح ووصل الى عمق القرية مما اضطره إلى النزوح هو مع عائلته و15 عائلة مسيحية اخرى الى مراكز الاقضية والنواحي لزاخو.
ويضيف "لم استطع نقل كافة مسلتزماتي واغراضي المنزلية ولا استطيع العودة الى القرية لجلبها، وحالياً أقيم في منزل مستأجر ويجب عليّ تأمين اجور الكهرباء والماء وهذا مكلف جدا بالنسبة لي".
ودعا هرمز الجهات الحكومية الى توفير الامان في مناطقهم للعودة اليها او ايجاد بديل اخر لتأمين معيشتهم.
قد يكون حال بطرس هرمز والنازحين الآخرين من قراهم في دهوك، أفضل حالاً من أقرانهم المسيحيين في مناطق سهل نينوى الذين ما زالوا يعانون من تداعيات احتلال داعش لمناطقهم، ويعيشون وضعاً صعباً، حيث ما زالت مناطقهم تعاني سوء الخدمات العامة والإهمال.
القس كرم نجيب، كاهن كنيسة ماركوركيس في بلدة تلسقف شمالي الموصل، يقول لشفق نيوز، إن المناطق ذات الاغلبية المسيحية تعاني من ضعف في الخدمات الحكومية، مشيرا الى ان الخدمات قُدمت من قبل الكنائس ومنظمات دولية وهي غير كافية لاعمار تلك المناطق.