شفق نيوز/ نفت وزارة البيشمركة يوم الاربعاء الشائعات التي تم تناقلها حول تحريك قوات صوب القوات العراقية المتمركزة في قضاء مخمور ومرتفعات قره جوغ المتنازع عليها بين اربيل وبغداد، مؤكدة انها ادخلت وحدة عسكرية في حالة تأهب للتصدي لأي عمل إرهابي يطال تلك المناطق.
وقالت الوزارة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، انها لم تحرك اية قوة عسكرية بشكل غير قانوني تجاه القوات العراقية في تلك المناطق، موضحة "ما حدث هو انه ومنذ مدة تزايدت تهديدات ارهابيي تنظيم داعش على مناطق جبال قره جوغ ومخمور، وهو ما اكدته معلوماتنا الاستخبارية بأن داعش يريد ان ينفذ عمليات ارهابية في تلك المنطقة".
واضاف البيان انه من ضمن الاستعدادات المتخذة لاية مخاطر وتحركات ارهابية في المنطقة دخل قسم من وحدة عسكرية من قوات البيشمركة في جبال قره جوغ وشمال مخمور في حالة انذار".
وتابع البيان ان الهدف من تلك الاستعدادات لقوات البيشمركة قطع الطريق امام الاعمال الارهابية والحفاظ على استقرار وامن المنطقة.
واشار البيان الى انه "سبق ان حذرنا من المخاطر التي يشكلها الارهابيون على المنطقة جراء الفراغ الامني الحاصل بين قوات البيشمركة والجيش العراقي"، داعيا الى التنسيق العسكري المشترك لهزيمة الارهابيين.
وكشف رئيس أركان البيشمركة يوم الاثنين عن تحرك قواته نحو قضاء مخمور التابع لمحافظة نينوى والقريب من أربيل عاصمة إقليم كوردستان، جراء مخاطر متزايدة لتنظيم داعش في المنطقة.
وقال الفريق جمال ايمينكي في تصريحات لموقع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، واطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إن "مخمور والكوير وجبل قره جوخ مناطق تشهد تحركات متزايدة لعناصر داعش، ولهذا فإن قوات البيشمركة في حالة إنذار".
وأضاف أن "تحرك البيشمركة الى حدود مخمور يأتي بسبب تزايد تحركات ومخاطر داعش، ويتوجب على البيشمركة ان تكون على اهبة الاستعداد، لمنع حصول أية أعمال إرهابية".
وأشار ايمينكي إلى أن "مناطق خانقين وقره تبه وجبارة (في ديالى) حتى غربي كركوك، تكثر فيها تحركات داعش بشكل متصاعد"، مبينا أن السبب يعود الى الفراغات الامنية سواء ما بين القوات العراقية نفسها او بينها وبين قوات البيشمركة ويقوم داعش باستغلال الوضع للتحرك بحرية، مشيرا إلى أن داعش يقوم بتغيير تكتيكاته بشكل مستمر.
واضاف ان البيشمركة والجيش العراقي لم يتوصلا إلى اتفاق لملء تلك الفراغات لمنع تحركات داعش، وذلك من خلال نشر قوات مشتركة فيها.