شفق نيوز/ تستعد مدن إقليم كوردستان في هذه الأيام من كل عام للاحتفال بعيد رأس السنة "الكريسماس"، إلا أن هذا العام شهد كساداً كبيراً في بيع المواد والمستلزمات التي عادة ما يقتنيها الناس لطقوس الاحتفال، بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة.
الاحتفال بالعام الجديد 2021 اختلفت بشكل كبير عن الأعوام السابقة في كوردستان وبالأخص مدينة السليمانية، فالازمة الاقتصادية وتأخير صرف رواتب الموظفين وارتفاع سعر صرف الدولار اثر على اهالي المدينة، والاستعداد لليلة الكريسماس. حيث ان اغلب المحال التي تتوفر فيها الهدايا واشجار الكريسماس فارغة.
يقول أري كمال، صاحب محال بيع الهدايا ومستلزمات الكريسماس، لوكالة شفق نيوز "يبدو ان الازمة الاقتصادية وقلة السيولة للمواطن انعكس على شراء الهدايا واشجار الميلاد لهذا العام فالاعوام السابقة كانت افضل في حيث القدرة الشرائية وحركة نشاط اسواق الهدايا".
دلشاد احمد، صاحب محل اخر، تحدث لشفق نيوز وهو يستعد لتزيين شجرة الميلاد لعرضها للبيع "تأثرنا كثيرا بالازمة المالية وتأخير الرواتب فالمواطن بات يهتم بشراء الاشياء الضرورية للمنزل بدلا من شراء الهدايا والاستعداد لرأس السنة".
ويضيف احمد "الازمة طالت الجميع ونحن نحاول عرض البضائع بالصورة الجميلة لجذب الزبائن عسى ولعل ان نبيع البعض منها على الرغم من ارتفاع اسعار بعض مستلزمات الكريسمس بسبب ارتفاع الدولار".
سردشت كمال، احد المتبضعين، يقول لشفق نيوز "اقتصر شرائي لهذا العام على الهدايا البسيطة فالميزانية المالية لا تتحمل شراء الكثير او دعوة الاصدقاء او الذهاب الى حفلة ما, اغلب الناس في المدينة سيحتفلون في بيوتهم مع العائلة او الاقرباء وستكون محدودة".
ويؤكد كمال ان "الازمة الاقتصادية والمشاكل السياسية بين بغداد واربيل اثرت على اجواء راس السنة هذا العام".
يشار الى ان الازمات الاقتصادية المتتالية على اقليم كوردستان من تداعيات كورونا وانخفاض اسعار النفط وتأخير الرواتب والمشاكل بين بغداد واربيل والتظاهرات الاخيرة التي شهدتها مدينة السليمانية انعكست على اجواء الاستعداد لرأس السنة.