شفق نيوز/ انعشت الازمة الاقتصادية التي يمر بها اقليم كوردستان، اسواقاً كانت مزدهرة في تسعينيات القرن الماضي، وسرعان ماتلاشت بعد سقوط النظام السابقـ الا وهي "اسواق البالات" لبيع الملابس المستعملة .
ودفعت هذه الازمة مواطني كوردستان الى التبضع من هذه الاسواق الشعبية "الرخيصة"، فبعد اختفائها لسنوات خلت، تمكنت هذه التجارة من اخذ حيز كبير في الاونة الاخيرة من سوق دهوك بعد تأخر الرواتب والازمات التي خلفتها جائحة كورونا وانخفاض اسعار النفط .
ويزور ابراهيم دهوكي سوق البالات في مركز المدينة لشراء احتياجاته الشتوية ويتحدث لوكالة شفق نيوز، قائلاً، إن الازمة الاقتصادية اثرت كثيراً علينا"، مشيراً إلى أن "المواطنين لايستطيعون شراء الملابس الجديدة فيلجؤون إلى سوق البالات كونها رخيصة الثمن ونوعيتها افضل مما هو موجود في السوق من ملابس جديدة" وفق رأيه.
ويتحدث دهوكي، عن اسعار ملابس "البالات"، بالقول، اشتريت "بنطالين وقميصين وجاكيت واحد" بعشرين الف دينار، موضحاً "لو اشتريته من سوق المستورد لدفعت 100 دولار أو اكثر".
اما "كاروان خورشيد" وهو صاحب محل لبيع الملابس المستعملة، فيتحدث لوكالة شفق نيوز، عن طبيعة عمله، ويؤكد أن "عمله تطور بفعل حاجة الناس للملابس الرخيصة وعدم توفر سيولة كبيرة لدى المواطن"، موضحاً أن "الملابس هنا رخيصة جداً".
ويرى خورشيد، أن "اسواق البالات للملابس المستعملة في دهوك ستبقى رائجة مع بقاء الازمة الاقتصادية في الاقليم ".
ويختم حديث بالقول إن "البلات اصبحت حاجة ملحة للمواطنين، توفر لهم ماتبقى من مبالغ مالية تسد حاجات اخرى في الشتاء القارس بالمدينة، لتملئ هذه الملابس القديمة جانباً من الحياة لحين زوال الغمة عن هذه الامة" حسب تعبيره.