شفق نيوز/ كشف قيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني، اليوم الخميس، عن ان حزبه قرر عدم الاشتراك في اجتماعات برلمان كوردستان ومع الحزب الديمقراطي الكردستاني، احتجاجاً على ما وصفه بـ"تهميش" وزرائه في حكومة الإقليم، إلا أنه أكد المساعي للتوصل إلى "تفاهم" مع الديمقراطي الكوردستاني لردم الفجوة بين الجانبين.

وكان نائب رئيس برلمان كوردستان هيمن هورامي قد دعا في وقت سابق الخميس، جميع اعضاء البرلمان للحضور الى مبنى البرلمان في أيام 26 و27 و28 تموز لعقد الجلسة الاعتيادية السادسة للفصل الربيعي الثاني.

وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني لاوند جلال في حديث لوكالة شفق نيوز، إن كتلة حزبه لن تشارك في اجتماعات برلمان كوردستان، لافتا الى ان نائب رئيس البرلمان هيمن هورامي اتخذ القرار بشكل فردي دون الانتظار لحين التوصل الى اتفاق.

وافاد جلال بان الاجتماع الذي يتحدث عنه الحزب الديمقراطي على أنه سيعقد يوم السبت المقبل مع الاتحاد الوطني لن يعقد.

وعن نوع الخلافات مع الديمقراطي، قال جلال إن "الخلافات هي بسبب انفراد رئيس الحكومة في اتخاذ القرارات وتهميشه وزراء الاتحاد الوطني في الحكومة"، مبينا ان الاتحاد الوطني يريد ان تكون الحكومة حكومة شراكة.

وبسؤاله عن أسباب عدم انسحاب الاتحاد الوطني من الحكومة ما دام أنه يشكو من التهميش، اشار الى ان عدم الانسحاب يأتي احترما للعلاقة التاريخية مع الحزب الديمقراطي ومحاوله الوصول الى تفاهم معه، لافتا الى ان حزبه لديه اتفاقيتان مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني.

واوضح ان الاتفاقية الاولى تتعلق بالعمل البرلماني وان يعمل الجانبان ككتلتين برلمانيتين في برلمان كوردستان بالشراكة، مستدركا ان كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني اخلت بهذا الاتفاق وتعمل لوحدها.

واضاف ان الاتفاقية الثانية مع الديمقراطي اكدت على مستوى الشراكة الحقيقية في الحكومة وان يكون الجانبان شريكين حقيقيين، مستدركا ان رئيس حكومة الاقليم اخل بهذا الاتفاق ايضا.

وتابع بالاضافة ان ذلك يأتي بالتوازي مع ملفات اخرى منها النفط والبيشمركة والامن والعلاقات مع بغداد وجميعها ينفرد بها الديمقراطي الكردستاني من دون التشاور مع الاتحاد الوطني.

من جهته اكد الحزب الديمقراطي الكوردستان ان قرار استئناف جلسات برلمان كوردستان جاء لاستكمال الفصل الربيعي الثاني وبموجبه تقرر استئناف الجلسات الاحد  لان العطلة الصيفية للبرلمان تبدأ مطلع شهر آب المقبل.

وقال عضو كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني هيفيدار احمد في حديث لوكالة شفق نيوز، ان البيان الذي اصدره نائب رئيس برلمان كوردستان هيمن هورامي جاء لاستكمال جلسات الفصل الربيعي الثاني كون العطلة الصيفية لبرلمان كوردستان سوف تبدأ مع بداية شهر آب المقبل ويتوجب على البرلمان استكمال جلساته للفصل الربيعي الثاني وعلى هذا الاساس جاء البيان الذي اصدره نائب رئيس برلمان كوردستان هيمن هورامي بدعوة الاعضاء لحضور الجلسة السادسة الاعتيادية ايام 26 و27 و28 تموز من الاسبوع المقبل.

وعن المساعي لضمان مشاركة جميع الكتل السياسية المنضوية في البرلمان وخصوصا كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني، اكد هيفيدار احمد ان هناك محاولات حثيثة على مستويات عالية ان يعقد يوم السبت القادم اجتماع مع الاتحاد الوطني الكوردستاني للوصول لاتفاق بهذا الصدد، مستدركا انه في كل الاحوال سيعقد برلمان كوردستان اجتماعاته في الاسبوع القادم سواء شارك الاتحاد او لم يشارك.

واشار احمد الى ان عقد جلسات البرلمان جاء بناء على طلب من رئيسة البرلمان في وقت سابق لمناقشة تقارير لجان المادة 140 والمشاكل في المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل والاعتداءات التركية على المناطق الحدودية لان اللجان المختصة توجهت الى هذه المناطق واعدت تقارير ويجب ان تناقش في البرلمان مع الحكومة، معربا عن استغرابه من اعلان كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني بمقاطعة جلسات البرلمان الكوردستاني.

واضاف احمد ان الاسبوع المقبل سيشهد عقد اربع جلسات للبرلمان، منوها الى ان جميع الكتل ابدت استعدادها في المشاركة، لافتا الى انه من اجل ذلك ستعقد الجلسات سواء شاركت كتلة الاتحاد الوطني او لم تشارك.