شفق نيوز/ نفى حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، يوم الاثنين، ما أشيع عن انهيار المباحثات الجارية بين بغداد وأربيل، وعودة الوفد الكوردي إلى إقليم كوردستان دون تحقيق أي نتيجة، كاشفاً عن وفد كوردي آخر سيزور بغداد بعد انتهاء المفاوضات الجارية حالياً.
وقال عضو اللجنة المالية النيابية، النائب عن الاتحاد الوطني، شيروان ميرزا، لوكالة شفق نيوز، إن "المعلومات التي تحدثت عن انهيار المباحثات بين بغداد وأربيل وعودة الوفد الكوردي المفاوض إلى إقليم كوردستان، غير صحيحة".
وأوضح أن "بعض اعضاء الوفد عادوا إلى الإقليم لعدم الحاجة لوجودهم في العاصمة بغداد، خصوصاً أن الوفد يضم أكثر من 40 شخصاً".
وأضاف ميرزا أن "رئيس الوفد والأعضاء الأساسيين ما زالوا في العاصمة بغداد والمباحثات والمفاوضات مستمرة ولم تنهار، لكن لم يحصل اتفاق نهائي لغاية الساعة".
من جانبه، كشف عضو الاتحاد الوطني الكوردستاني، فائق يزيدي، في تصريح لوكالة شفق نيوز، أن "هنالك وفدا سياسيا آخر للكتل السياسية المشاركة في الحكومة وهي الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، والكتل الكوردية النيابية المتمثلة بالتغيير، والجماعة الإسلامية، والجيل الجديد، سيزور بغداد بعد انتهاء مباحثات الوفد الحكومي الكوردي مع الحكومة الاتحادية المتواجد حالياً في بغداد".
وبين أن "الوفد السياسي الجديد سيناقش نفس المواضيع المطروحة حالياً، إضافة إلى حل المشاكل والخلافات وإيجاد حلول جذرية قبل إقرار قانون الموازنة".
ولفت يزيدي إلى أن "موعد زيارة هذا الوفد السياسي إلى بغداد غير معلوم لغاية الآن لكنه سيتوجه إلى بغداد بعد انتهاء الوفد الحكومي لإقليم كوردستان وعودته من بغداد".
وكان أكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، بشير الحداد، قد أكد في وقت سابق اليوم، ان اقليم كوردستان ابدى استعدادا كاملا لتنفيذ التزاماته الدستورية تجاه الحكومة الاتحادية، مشيرا الى ان المفاوضات بين بغداد واربيل افضت الى تقارب جيد لحل الخلافات.
وقال الحداد في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، ان اقليم كوردستان أبدى استعداده الكامل لتنفيذ التزاماته الدستورية تجاه الحكومة الاتحادية، مقابل احترام الأخيرة لكافة التزاماتها القانونية والدستورية تجاه الاقليم.
وأكد على أهمية تكثيف المباحثات والحوارات من أجل حلحلة المسائل والقضايا للوصول الى تفاهمات مشتركة وتقارب الرؤى حول الملفات العالقة وتجاوز الخلافات في هذه المرحلة الصعبة التي تتطلب من الجميع بذل المزيد من المساعي والجهود والتعاون المشترك.
وأضاف الحداد أن "المفاوضات مستمرة لحد الآن، والطرفان قريبان جداً من الاتفاق والتفاهم المشترك، ونأمل التوصل إلى حلول عملية في إطار اتفاق عادل بين أربيل وبغداد يصب في المصلحة الوطنية العليا، ويلزم الطرفين بتنفيذ بنوده".
يأتي ذلك في إطار جولة الاجتماعات والمفاوضات التي يعقدها الوفد الكوردستاني برئاسة نائب رئيس حكومة الاقليم قوباد طالباني مع الحكومة الاتحادية.