شفق نيوز/ أصبحت تجارة المياه الصالحة للشرب، وكل ما يتصل بها، الأكثر رواجاً في العراق، في الآونة الأخيرة، بسبب تلوث المياه، و تهالك محطات تنقية المياه الحكومية، من جهة والانجماد الذي أصاب أنابيب الماء هذه الأيام بسبب انخفاض درجات الحرارة دون معدلاتها.
وهذا أدى إلى انعاش تجارة بيع الماء من خلال معامل تنقية المياه، ومنظومات التصفية المنزلية وقطع غيارها وقوارير المياه الخاصة بها، أو حتى استيراد المياه.
وكشفت إحصائية صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء؛ التابع لوزارة التخطيط العراقية، أنّ "ما يقرب من ثلث سكان المناطق الريفية يعانون من نقص المياه الصالحة للشرب، في وقت ما زال يشكو فيه سكان بعض المدن الكبيرة من شحّ المياه الصالحة للشرب".
ويقول مواطنون من السليمانية في حديث لهم مع وكالة شفق نيوز، إن "انخفاض درجات الحرارة الى مادون الصفر المئوي تسبب في تجمد أنابيب المياه التي تصلنا ما يدفعنا لشراء كل (400) لتر ب (25) الف دينار وهو لايكفي سوى لثلاثة ايام".
اما مريم محمد والتي تسكن في منطقة رابرين فقد أكدت أنه "خلال هذه الأيام يعاني اهل المنطقة مشكلة مضاعفة وهي انجماد أنابيب الماء و عدم وجود ماء صالح للشرب، ما يدفع بالعوائل لشراء الماء للشرب والاستخدامات المنزلية".
وأضاف آخرون: "إننا نتكبد تكاليف مرتفعة شهرياً، لقاء توفير مياه صالحة للشرب ومعقمة من خلال شرائها، بعدما باتت المياه التي توفرها الحكومة بالشبكات، غير آمنة للاستهلاك حتى مع وجود "الفلاتر" التي يتم تركيبها في المنازل لتنقيتها".
ويشتكي ارام احمد، في حديث لوكالة شفق نيوز، من أنّ "شراء مياه الشرب يكلفني شهرياً حوالي (150) ألف دينار (100 دولاراً) لعائلتي المكونة من 8 أفراد، إضافة إلى الإنفاق على الكهرباء الأهلية ومصاريف وإيجار السكن".
ويضيف راضي "اضطررت لشراء منظومة تنقية منزلية صغيرة لأنّ مياه الاسالة لا تصلح للشرب بسبب تردي محطات التنقية الحكومية وسوء وضعها الخدمي، لكن هذه المنظومات مكلفة للفقراء فهي لا تقل عن 250 ألف دينار (نحو 185 دولارات)".
بدورها، تقول زيان محمد ، إن "مياه الإرسال تصلنا كل ثلاثة أيام وتأتي لمدة قليلة ومن سوء حظنا هذه الأيام أنها تأتي و الانابيب متجمدة ما يدفعنا للبحث عن المياه من مصادر تجارية".