شفق نيوز/ رأى نائب عن لجنة الامن والدفاع النيابية، يوم الاثنين، أن تغيير الإدارة المحلية في سنجار وتقديم الدعم من حكومتي بغداد وأربيل كفيل بإعادة إرساء الاستقرار في القضاء الواقع في محافظة نينوى وهو معقل الكورد الإيزيديين.
وقال عضو اللجنة والنائب عن الاتحاد الوطني الكوردستاني هريم آغا لوكالة شفق نيوز، إن سنجار تعاني من عدم الاستقرار جراء خلافات قومية وسياسية حيال إدارة القضاء.
وأضاف أن الإدارة الحالية لسنجار تواجه اعتراضات شعبية لعدم تواجدها في القضاء ما سبب تردياً خدمياً في عموم مناطق القضاء.
وأشار آغا إلى أن "هناك أيضاً مشاكل تعود لثأرات قومية بين القرى العربية والايزيدين، نتيجة مشاركة بعض سكان القرى العربية في حملات القتل والإبادة ضد الايزيديين عام 2014، ما يتطلب جهوداً اجتماعية كبيرة لتطبيع الاوضاع بين عموم مناطق سنجار".
أما بشأن القوات التي تنتشر في سنجار، قال إن "هناك مجاميع من الأهالي متعاطفين مع حزب العمال بعد مشاركته في قتال داعش إبان اجتياح سنجار عام 2014"، مضيفا "لا توجد في سنجار قوات أو مليشيات إيرانية باستثناء الحشد الشعبي واللواءين 15 و16 من الجيش العراقي".
ورأى النائب الكوردي ان "الحلول الجذرية لاعادة استقرار سنجار اجتماعيا وخدميا تتمثل في تغيير الادارة الحالية، ودعم حكومتي بغداد واربيل للقضاء وتسريع إعادة النازحين الى مناطقهم المنكوبة، وتسهيل توافد ودخول المنظمات الدولية الانسانية لمساعدة اهالي سنجار لاعادة بناء حياتهم من جديد وتجاوز النكبات الامنية والنفسية التي خلفها تنظيم داعش".
ودعا آغا إلى "محاكمة عادلة لكل من شارك أو ساند عمليات الإبادة والقتل والتخريب التي طالت الايزيدين، وفرض هيبة القانون وطمأنة المواطنين باستعادة حقوقهم وتعويضهم عن الاضرار الجسيمة التي لحقت بهم جراء الحروب والارهاب".
ونزح مواطنو سنجار، معقل الديانة الايزيدية، عند اجتياح داعش للمنطقة صيف عام 2014. وقالت الأمم المتحدة، آنذاك، إن التنظيم يرتكب إبادة جماعية بحق الإيزيديين بعد مقتل المئات واختطاف وسبي آلاف النساء والأطفال.
وفي العام التالي، استعادت قوات البيشمركة سنجار من قبضة داعش بإسناد من قوات التحالف، إلا أن آلاف النازحين يكابدون للعودة إلى مناطقهم التي تدمرت بفعل الحرب فضلاً عن عدم استقرار الأمن.