شفق نيوز/ انطلقت، اليوم الاثنين، تظاهرة شعبية جمعت آلاف الأهالي في قضاء عقرة في محافظة دهوك، والمناطق القريبة منها، حيث رفع المشاركون شعارات تستنكر الهجوم الإيراني على منزل أحد رجال الأعمال في مدينة أربيل.
وقال أحد المتظاهرين لوكالة شفق نيوز، إن "هذا القصف يعد جريمة تم استهدافها لأهالي إقليم كردستان"، داعيا الحكومة الاتحادية ودول التحالف إلى "التصدي لهذا العمل العدائي ومنع تكراره".
يشار إلى أن محافظة دهوك ضمن اقليم كوردستان، شهدت يوم الخميس الماضي، تظاهرة كبيرة انطلقت من أمام رئاسة جامعة دهوك الى بارك خاني في وسط المدينة، وشارك فيها آلاف المواطنين رافعين شعار تنديد واستنكار للقصف الإيراني الصاروخي على اربيل.
وليل الاثنين على الثلاثاء من الأسبوع الماضي، شن الحرس الثوري الإيراني قصفاً عنيفاً بصواريخ باليستية استهدف بها مناطق مدنية في مدينة اربيل، مما أدى الى سقوط 10 مدنيين بين ضحية وجريح.
وقد اعلن الحرس الثوري مسؤوليته عن الضربات التي استهدفت اربيل، وقال في بيان، إنها جاءت "ردًا على جرائم النظام الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية والتي كانت آخرها مقتل عدد من قادة الحرس بنيران صهيونية تم استهداف مقر تجسسي رئيسي للموساد في إقليم كردستان العراق وتم تدميره بالصواريخ الباليستية".
وأكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، بأن ادعاءات إيران باستهداف مقر للموساد في محافظة اربيل، لا أساس لها من الصحة، حسب وصفه.
وأطلع وزير داخلية إقليم كوردستان ريبر أحمد، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي الذي يترأس وفدا أمنيا رفيعا، على مواقع القصف الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على مناطق في مدينة أربيل والذي أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى بين صفوف المدنيين.
وعدّ مجلس أمن إقليم كوردستان، فجر اليوم، القصف الصاروخي الذي شنّه الحرس الثوري الإيراني والذي استهدف به مناطق مدنية في مدينة اربيل "إنتهاكاً صارخاً لسيادة" الإقليم والعراق كافة.
كما أدان وزراء دول عدة، القصف الإيراني الذي استهدف منازل للمدنيين في مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، فيما أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، أنه سيناقش هذا الاستهداف مع الرئيس جو بايدن لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على أمن الإقليم.