شفق نيوز/ تسبب إغلاق الحكومة السورية للمعابر التي تربط مناطق سيطرتها مع مناطق الإدارة الذاتية بارتفاع كبير في أسعار الخضار والفواكه والبضائع والتي تستورد من مدن الداخل والساحل السوري.
وأغلقت الحكومة السورية ثلاثة معابر في الرقة ومنبج والطبقة أمام الحركة التجارية وحركة المدنيين إلى شمال شرقي البلاد منذ 22 آذار الجاري.
ويقول محمد سليم تاجر خضار من مدينة القامشلي لوكالة شفق نيوز، إن "إغلاق المعبر تسبب بارتفاع أسعار الخضار والفواكه بشكل كبير حيث ارتفع سعر كيلو البندورة من 900 ليرة سورية إلى 2200 ليرة، كذلك الموز من 3200 ليرة إلى 4800 ليرة".
وأوضح سليم أن "معظم الشاحنات المحملة بالخضار والفواكه عادت إلى مدن حلب ودمشق واللاذقية وطرطوس جراء عدم سماح حاجز الحكومة السورية في الطبقة لهم بالعبور إلى مناطق الإدارة الذاتية".
وفقدت معظم أنواع الخضار والفواكه من أسواق مناطق الإدارة الذاتية وبشكل خاص المناطق الكوردية في اقصى شمال شرق البلاد.
ولم توضح الحكومة السورية بعد سبب إغلاقها للمعابر مع الإدارة الذاتية ومنع ادخال الخضار والفواكه والبضائع والمواد الغذائية وتنقل المواطنين من وإلى مناطق الإدارة الذاتية.
وقال جون سلي صاحب محل ألبسة من مدينة عامودا لوكالة شفق نيوز، "انتظر منذ خمسة ايام وصول شحنة ثياب طلبتها من دمشق ولكن جراء اغلاق المعبر لم تصل البضاعة بعد ومحلي أصبح شبه خالي من البضاعة".
وأوضح سلي أن "البضاعة المخزنة المتوفرة للتجار المحليين أصبحت تنفذ ولذلك هي تباع بأسعار مرتفعة جراء زيادة الطلب عليها".
وكشف مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز أن "إغلاق المعابر يأتي ضمن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لتحسين قيمة الليرة السورية ومنها منع تهريب العملات الأجنبية وإدخال أجهزة الموبايل إلى مناطق سيطرتها".
وتربط مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مع مناطق سيطرة الحكومية ثلاثة معابر رئيسة، هي معبر التايهة في منبج ومعبر الطبقة ومعبر العكيرشي في الرقة.